صور: حمزة المتقي حجز الرجاء الرياضي مقعدا له في ربع نهائي كأس العرش، عقب انتصاره على رجاء بني ملال بالضربات الترجيحية بواقع4/2 في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، والتي استمرت إلى غاية النصف ساعة الأولى من منتصف الليل، على أرضية الملعب البلدي لبني ملال، في لقاء مؤجل عن دور ثمن النهائي. وبدأت المبادرة مع انطلاقة المباراة من طرف رجاء بني ملال، سعيا منه لافتتاح التهديف للاحتفال أمام جماهيره، التي ملأت مدرجات الملعب، سعيا منها لتقديم الدعم المطلوب لفريقها، الذي ينافس في الوقت ذاته على بطاقة الصعود لقسم الصفوة، جراء احتلاله للصف الثالث في القسم الاحترافي الثاني. واضطر الرجاء للاعتماد على الهجمات المرتدة في الربع ساعة الأولى، قبل أن يدخل في أجواء المباراة، ويندفع بغية تسجيل الهدف الأول، ومن تسيير اللقاء بالكيفية التي يريدها، تجنبا لأية مفاجآت من رجاء بني ملال، الذي يمني النفس في مواصلة المشوار في كأس العرش، بالتغلب على النسور، لملاقاة الوداد في ربع النهائي. وتحصل الرجاء على ضربة جزاء في الدقيقة 29 ترجمها حميد أحداد إلى هدف، واضعا فريقه في المقدمة، تقدم جعل لاعبو رجاء بني ملال يندفعون أكثر بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للإبقاء على آمالهم في تحقيق نتيجة إيجابية، تخول لهم التواجد في الدور الموالي. وتمكن رجاء بني ملال من تعديل النتيجة في الدقيقة 35 عن طريق خالد آيت ورخان، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، في حين لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله، علما أن الرجاء كان قريبا من إضافة الهدف الثاني، لولا القائم الذي ناب عن الحارس محمد كبان في التصدي. ولم يترك رجاء بني ملال لخصمه فرصة التقاط أنفاسه في الجولة الثانية، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الثاني منذ صافرة الحكم عن طريق معاد كولوس، واضعا الرجاء في موقف صعب، ومضطرا إياه للبحث عن التعادل، بعدما كان يمني النفس في تسجيل الثاني، والاقتراب من التأهل إلى ربع نهائي كأس العرش، لمقابلة غريمه التقليدي الوداد الرياضي، في ديربي بيضاوي سيعد بالشيء الكثير بين الطرفين ذهابا وإيابا. وفي الوقت الذي كان الرجاء يبحث عن التعادل للعودة في النتيجة، احتسب الحكم ضربة جزاء لرجاء بني ملال في الدقيقة 57، ترجمها اللاعب أشرف غريب إلى هدف، إلا أن الرجاء سرعان ما قلص النتيجة برأسية حميد أحداد، بعد دقيقة واحدة فقط، معيدا بذلك الفارق إلى هدف وحيد. وحاول الرجاء إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنها باءت بالفشل بأكملها، في ظل التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما واصل رجاء بني ملال مناوراته بين الفينة والأخرى، بحثا عن هدف رابع يحسم به النتيجة لصالحه، وينهي به اللقاء متأهلا إلى ربع نهائي كأس العرش للمرة الثانية على التوالي. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار رجاء بني ملال بثلاثة أهداف لهدفين، تمكن الرجاء الرياضي من تسجيل التعادل في الأنفاس الأخيرة عن طريق اللاعب جمال حركاس، مارا باللقاء إلى الأشواط الإضافية، بعدما انتهت الأصلية بالتعادل الإيجابي بين الطرفين ثلاثة أهداف لمثلها. ولم يفلح الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما في الشوط الأول الإضافي، خصوصا من قبل رجاء بني ملال الذي كان قريبا من تسجيا الهدف الرابع، لولا العارضة التي نابت عن الحارس الزنيتي في التصدي، لتنتهي الجولة الإضافية الأولى بالنتيجة المسجلة سلفا ثلاثة أهداف لكل فريق. وانتهى الشوط الإضافي الثاني بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لمثلها، بعدما فشل الطرفان في الوصول إلى شباك بعضهما البعض، انتقلا على إثرها إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل إلى ربع نهائي كأس العرش، لفريق الرجاء الرياضي، بواقع4/2 حيث سيواجه في الدور الثمانية، الوداد الرياضي المتأهل على حساب شباب المحمدية.
