قالت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، إنه بالنظر للجفاف وموجات الحرارة الطويلة المسجلة في المغرب، "ينتظر أن يتزايد خطر نشوب حرائق الغابات في صيف 2023". وأوضحت الوكالة عقب اجتماع للجنة المديرية بمشاركة مختلف الشركاء، أنه "تم اتخاد جميع التدابير الاستباقية من طرف الشركاء المعنيين، لمواصلة الجهود الرامية إلى تثمين سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات". وخصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، للوقاية من الحرائق، غلافا ماليا يقدر 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم)، سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق، وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات وتهيئة نقط الماء، مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة. وقال عبد الرحيم هومي، الرئيس المدير العام للوكالة، إن اجتماع اليوم "شكل فرصة لتقييم عرض النتائج والدروس المستقاة من الحرائق التي اندلعت العام الماضي في غابات المغرب"، مؤكدا في تصريح صحافي، أن هناك "إجراءات جديدة سيتم اعتمادها للموسم الجديد". وتميز الاجتماع بعرض المخطط المديري الجديد للتدبير المندمج لحرائق الغابات للفترة 2023- 2033، وذلك تفعيلا للاستراتيجية الوطنية لغابات المغرب. وتقول الوكالة، إنه "على صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط، ساهمت هذه الظروف المناخية والجوية الاستثنائية في نشوب وانتشار حرائق مهولة"، فحسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الأوروبي لحرائق الغابات EFFIS، "قدرت المساحات المتضررة بكل من إسبانيا ب288086 هكتار والبرتغال ب90158 هكتار وفرنسا ب62154، وإيطاليا ب47228 هكتار، وأخيرا الجزائر بمساحة تقدر ب47170". وناشدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، جميع مستخدمي ومرتادي الغابات، مثل المخيمين ومربي النحل والرعاة، وغيرهم، توخي اليقظة والحد من استخدام النار قدر الإمكان خلال فترة الصيف.