دعا رئيس الحكومة البرلمانيين إلى قول الحقيقة للمغاربة، مؤكدا أننا نعيش سنوات تذكرنا بالسكتة القلبية لسنتي 1981 و1995. وقال أخنوش، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، إن "جفاف سنة 2022 يعد الأقوى من نوعه منذ 4 عقود، ويعيد إلى الأذهان سنتي 1995 و1981، واللتين بسببهما خضع المغرب لبرنامج التقويم الهيكلي، حين صدر تقرير البنك الدولي الذي أسماه الملك آنذاك بالسكتة القلبية". وأوضح أخنوش، أن "اليوم هناك فعلا تضخم مستورد، لكن ليست هناك سكتة قلبية"، مشددا على أنه "بدل الانتقاد وجب استحضار 10 أو 12 سنة الأخيرة التي غاب فيها التضخم، وكانت المنتوجات الفلاحية واللحوم موجودة". ويرى المسؤول الحكومي، أنه "اليوم وفي ظل إشكالية الجفاف، فقد حدث اضطراب في سلسلة اللحوم الحمراء، التي تحتاج سنتين لاستعادة توازنها"، مشيرا إلى أنها "ليست نهاية العالم، إذا قامت الحكومة باستيراد 28 ألف رأس من الأبقار، من أصل 3 ملايين من القطيع، وتصوير الأمر على أن المغرب بدأ في الاستيراد ولم يعد بلدا فلاحيا". وقال أيضا، "بلغة الواقع، ومع غياب الأمطار والمراعي طيلة 4 سنوات، من الصعب أن تعطي الأبقار معدلا عاليا من الحليب وبجودة عالية، إضافة إلى أن أوزانها لن تكون في مستوى التطلعات". وشدد أخنوش، على أن "هناك تراكما نوعيا للقطاع الفلاحي، لا يمكنه أن يخلو من بعض الفترات الاستثنائية والعابرة التي تعرفها بلادنا، والتي أثرت بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل الزراعية، وبالتالي على منظومة أسعار المنتجات الفلاحية". وتحدث عن "انعكاسات الأزمة الصحية"، وقال إنها "أثرت بشكل مباشر على التوازن في القطاع الحيواني، مما انعكس سلبا على سلسلة اللحوم الحمراء والحليب".