اندلعت أزمة جديدة، اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وصلت إلى اشتباكات مسلحة في عدد من المواقع في العاصمة الخرطوم وفي قاعدة "مروى" الجوية، وسط تداول أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. وأعلنت قوات الدعم السريع "سيطرتها على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومطار الخرطوم الدولي، كما سيطرت على مطارين آخرين في مدينة مروي والأبيض في الجنوب". وتضطلع قوات الدعم السريع، "وهي قوات قومية، بعدد من المهام والواجبات التي يكفلها لها القانون، وتعمل بتنسيق مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها". وقال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبدالله، لوكالة فرانس برس "هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان" مضيفا "الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد". ووثقت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جزءا من هذه الاشتباكات التي "يمكن أن يؤدي استمرارها إلى صراع طويل الأمد". وأرجع مراقبون سبب الأزمة إلى خلاف سياسي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائب الرئيس السوداني – قائد قوات الدعم السريع اللواء حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي، حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات. وأعلنت لجنة ثلاثية بأنها لمست لدى البرهان استعدادا للإقدام على أي خطوة تعين على حل المشكل الطارئ وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي. وتتكون اللجنة من عضو مجلس السيادة مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان حاكم دارفور مني مناوي.