شن عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، هجوما واسعا على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مؤكدا أنه راكم أموالا طائلة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات. وأكد بوانو أن ثروة أخنوش انتقلت من مليار دولار في 2020 إلى 2 مليار دولار في 2022 وفقا لأرقام "فوربس"، مضيفا بأن 80 في المائة منها مرتبطة بشركة المحروقات المملوكة لرئيس الحكومة. وشدد بوانو على أن شركات المحروقات في المغرب راكمت أرباحا خيالية، مؤكدا أن الأسعار الموجودة حاليا في محطات التوزيع بالمغرب لا تتوافق إطلاقا مع أسعار المحروقات في روتردام. وأشار بوانو إلى أن وزيرة الطاقة نفسها أقرت بذلك ضمنيا، حينما قالت إن الغازوال يجب أن يباع ب10.25 دراهم حينما يكون سعر برميل النفط هو 80 دولارا، وأنه يجب ألا يتعدى 11.92 درهما حينما يصل البرميل إلى 100 دولار، وإلى 13.59 درهم حينما يبلغ البترول 120 دولار، وهي الأسعار المختلفة تماما عما هو موجود في المحطات بالمغرب رغم أن سعر البترول حاليا لا يتعدى 80 إلى 85 دولارا. كما نبه بوانو إلى التلاعبات التي يتم القيام بها، حيث أن البواخر المحملة بالمحروقات تبقى متوقفة في المياه الإقليمية فإذا انخفضت الأسعار تدخل إلى الجمارك المغربية وإذا ارتفعت تغادر. وأكد بوانو أن مجلس المنافسة أقر بوجود تركيز واحتكار في سوق المحروقات، لكن الحكومة رفضت التوصيات التي جاء بها بفرض ضريبة استثنائية على شركات المحروقات، كما رفضت رفع الضريبة على هذه الشركات إلى 40 في المائة. وعبر بوانو عن رفضه الاتهامات التي تقول بأن رئيس الحكومة مستهدف، مشيرا إلى أن العالم أجمع يتحدث عن أرباح شركات المحروقات في أمريكا وفرنسا وغيرها، لكننا حينما نتحدث عنها نتهم باستهداف أخنوش، مطالبا أخنوش بعدم المزاوجة بين السلطة والمال إذا كان لا يريد أن يكون موضوعا للنقاش.