أكد الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن تحرير أسعار المحروقات هو السبب الرئيس في الغلاء اليوم، ولولاه لما تعدى البنزين 12 درهما والغازوال 12,5 درهما، ابتداء من 16 يناير الجاري وحتى نهاية الشهر، بدل مستويات 14 درهما الموجودة اليوم في المحطات. مضيفا في تصريح توصلت به "الأيام 24" أن مسألة العودة لتنظيم أسعار المحروقات وتكرير البترول في المغرب، سيمكن من الوصول لبيع لتر الغازوال اليوم بأقل من 10.5 دراهم.
واعتبر اليماني أن ما يعيشه المغاربة اليوم، من تهشيم فظيع للقدرة الشرائية من جراء التداعيات المباشرة لارتفاع أسعار المحروقات ومن التداعيات غير المباشرة لارتفاع كلفة الإنتاج للعديد من المواد الأساسية، تتطلب من رئيس الحكومة الثالث من بعد دستور 2011، عزيز أخنوش التدخل.
ويرى اليماني أن الحل الحكومي يكمن في إلغاء تحرير أسعار المحروقات والعودة لتنظيم أسعارها وتسقيفها عبر تخفيض الضريبة المطبقة واسترجاع الأرباح الفاحشة التي اكتسبها الفاعلون في القطاع بشكل غير مشروع والتي تجاوزت 50 مليار درهم منذ 2016 حتى نهاية 2022.
دعا اليماني إلى الكف من التفرج والتهرب من إنقاذ الثروة الوطنية التي تمثلها شركة سامير، والشروع في تكرير البترول في المغرب واقتناص فرصة الارتفاع المهول لهوامش تكرير البترول، والاستفادة من درس تضييع فرصة التخزين حينما هوى البرميل لأقل من 20 دولار في سنة 2020.
وحمل الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، مسؤولية الغلاء الذي يضرب المعيش اليومي للمغاربة، وارتفاع أسعار المحروقات، بشكل مشترك، كل من عبد الإله بنكيران الذي شغل وقتها رئاسة الحكومة وقام "بحذف الدعم وحرر الأسعار وعطل تكرير البترول"، ومن جهة أخرى عزيز أخنوش الذي "يتفرج اليوم على هذه الكارثة دون أن يحرك ساكنا"، على حد تعبيره