بالموازاة مع الاستعدادات العسكرية التي باشرها المغرب تحسبا لأي هجوم إرهابي، أخضعت المصالح الأمنية عددا من أبناء التيار السلفي لمراقبة شديدة، خصوصا أولئك الذين لهم علاقة بعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام. وتشير المعلومات المتوفرة، الى ان الامر يتعلق ب"مناصرين لداعش" بكل من مدن طنجة وتطوان والدار البيضاء وفاس والناظور والرباط وسلا، حيث بقي عدد منهم "على تواصل بعناصر التنظيم هناك"، خصوصا المغاربة منهم. ولم تخف مصادر اليوم 24 بان هناك "حملة لتهجير المغاربة من اجل الالتحاق بداعش"، وذلك عبر "إغراءات مالية، حيث توصل عدد منهم بمساعدات تتراوح ما بين 1000 و6000 دولار". الى ذلك، قالت بعض المصادر ان "اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام، من المغاربة، بدؤوا محاولاتهم التغلل داخل التراب المغربي تحت غطاء المساعدات الانسانية"، ولم تخف المصادر ذاتها "وصول أموال الى أرامل وفقراء من أبناء التيار السلفي، احتفظوا بعلاقات مع بعض المجاهدين الذين التحقوا بداعش، خاصة فتية المجاطي، أرملة عضو تنظيم القاعدة كريم المجاطي الذي قتل سنة 2005". وزلت هذه الاخيرة على تواصل دائم ببعض المقربين منها، كما اشرفت على مدهم باموال، تشجيعا لهم على الجهاد، على حد تعبير مصادر اليوم 24. وذكرت المصادر ذاتها، ان السلطات تراقب هؤلاء، حيث تم الاستماع الى بعضهم بشان الاموال التي تلقوها، مؤكدة ان "سياسة التساهل لم تعد ممكنة في ظل ما يتعرض له المغرب من تهديدات".