طالبت منظمات هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود أول أمس السلطات المغربية بالإفراج الفوري عن علي أنوزلا، مدير موقع «لكم» الإلكتروني، الموقوف منذ الثلاثاء. كاريكاتور: خالد كدار وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان «ينبغي على السلطات المغربية إطلاق سراح الصحافي علي أنوزلا، إلا إذا استطاعت توفير دليل على أن المقالة تشكل تحريضا على عنف وشيك». وأضافت «يعتبر علي أنوزلا، مثله مثل الصحافيين في جميع أنحاء العالم، أن من وظيفته تغطية ما يقوله ويفعله تنظيم القاعدة وفروعه. وعندما تخلط السلطات بين التغطية والتأييد، فإنها تخيف الصحافيين الآخرين الذين يقومون بتغطية مشروعة لمثل هذه الحركات». وأعربت منظمة العفو عن مخاوفها «من كون علي أنوزلا يعاقب بسبب مقالات مستقلة ومنتقدة لسياسات الحكومة، ما ينذر بالخوف على حرية التعبير في المغرب»، معتبرة أنه «سجين رأي ويجب أن يطلق سراحه حالا دون قيد أو شرط». وتخوفت أيضا من ملاحقة الصحافي بموجب «قانون الإرهاب الذي يقوض ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان». وكان وكيل الملك قد أبلغ محاميه الذين لم يتمكنوا بعد من زيارته، أن الأمر يتعلق ب»قضية إرهابية». بدورها نددت منظمة مراسلون بلا حدود باعتقال أنوزلا مؤكدة أنه «نشر فيديو القاعدة بهدف إخباري». وقالت «من غير المعقول أن تتم ملاحقة صحافي يقوم بعمل إخباري، وان تتم مصادرة حواسيب الموقع».