Share Tweet لكم- وكالات - نددت كل من منظمة هيومن رايتس ووتش و"العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود" باعتقال السلطات المغربية الصحفي علي أنوزلا، المسؤول عن الموقع الإلكتروني الإخباري "لكم"، والموقوف منذ الثلاثاء على خلفية نشره رابط تسجيل مصور لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وطالبت هذه المنظمات بالإفراج الفوري عنه. وقالت رايتس ووتش في بيان لها إنه ينبغي على السلطات المغربية إطلاق سراح أنوزلا في حال عدم تمكنها من توفير دليل على أن المادة التي نشرها "تشكل تحريضا على عنف وشيك". وأضافت أن أنوزلا يعتبر أن عمله يقتضي تغطية ما يقوله ويفعله تنظيم القاعدة وفروعه كما يفعل الصحفيون في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن خلط السلطات بين التغطية والتأييد يخيف الصحفيين الآخرين الذين يقومون بتغطية مشروعة لمثل هذه الحركات. ومن جانبها، أعربت منظمة العفو الدولية (أمنستي) عن خشيتها من أن يكون اعتقال أنوزلا قد حدث لمعاقبته على نشر مقالات مستقلة ومنتقدة للحكومة، وهو أمر يستدعي القلق على حرية التعبير بالمغرب وفق قولها. واعتبرت المنظمة الصحفي المعتقل "سجين رأي ويجب أن يطلق سراحه حالا دون قيد أو شرط" كما أشارت إلى مخاوفها من ملاحقة أنوزلا وفقا لقانون الإرهاب "الذي يقوض ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الأخرى". وفي الوقت نفسه طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بإطلاق أنوزلا فورا، وقالت إنه من غير المعقول أن تتم ملاحقة صحفي يقوم بعمل إخباري وأن تُصادر حواسيب الموقع الذي يديره. وعلى الصعيد نفسه، أعرب عشرات الصحفيين والحقوقيين عن تضامنهم مع أنوزلا ليل الأربعاء عندما اعتصموا أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء حيث يتم التحقيق مع أنوزلا، ورفعوا شعارات تطالب بالحرية للصحفي المعتقل وتندد بما أسموه "الاعتقال التعسفي". وكان الوكيل العام للملك (النائب العام) أصدر بيانا قال فيه إنه أمر الشرطة القضائية بتوقيف أنوزلا للتحقيق معه إثر نشر رابط لشريط منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمملكة المغربية". ويتضمن الشريط -الذي حذفه موقع يوتيوب بعدما اعتبر أنه ينطوي على دعوة عنف- انتقادات لسياسات المغرب الداخلية بما فيها السياسة الأمنية وتنظيم مهرجانات فنية، كما تضمن دعوة للشباب المغربي إلى "الجهاد" بدلا من ركوب "قوارب الموت" إلى أوروبا. Share