Share Tweet فاطمة شكيب- تحدثت المنظمة الدولية "هيومن رايتس ووتش" في موقعها الرقمي، الخميس 19 سبتمبر، عن اعتقال السلطات المغربية اعتقال الصحفي علي أنوزلا إثر نشره مقالا على موقع يديره حول شريط فيديو جهادي. ونقلت المنظمة تصريح جو ستورك، القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" يقول فيه "يعتبر علي أنوزلا، مثله مثل الصحفيين في جميع أنحاء العالم، أن من وظيفته تغطية ما يقوله ويفعله تنظيم القاعدة و فروعه. وعندما تخلط السلطات بين التغطية والتأييد، فإنها تخيف الصحفيين الآخرين الذين يقومون بتغطية مشروعة لمثل هذه الحركات". وأكد المقال الذي أوردته المنظمة، أن موقع "لكم.كوم" لم يضع رابطا للفيديو ولم ينشره، والذي يحمل عنوان "المغرب، مملكة الفساد والاستبداد"، بدلا من ذلك، نشر الموقع في 13 سبتمبر مقالا يحتوي على رابط نحو مقال في مدونة بشأن شريط الفيديو الذي ظهر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "إلباييس" الأسبانية. وهو المقال الذي كان يحتوي على رابط للفيديو. وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن مقال "لكم.كوم" لم يعبر عن تأييد لرسالة الفيديو، ولكنه ذكر مضمونها، وأشار المقال إلى أن الفيديو باللغة العربية، والذي وصفه بأنه "شريط دعائي"، ندد بالملك محمد السادس كثري فاسد، وقمعي، ومتحالف مع إسرائيل، وأنه تضمن نداء عاما إلى المغاربة من أجل "الهجرة إلى الله"، وهو ما يُفهم عادة على أنه يعني تبني الجهاد. وقال مقال "لكم" إن شريط الفيديو ومدته 41 دقيقة، كان أول مرة يستهدف فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو أحد الفروع الجهوية لتنظيم القاعدة، الملك محمد السادس. وأشارت المنظمة إلى أن أنوزلا يوجد رهن الحراسة النظرية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء. ولم تعلن بعد التهم الموجهة إليه. ويحدد القانون المغربي مدة الحراسة النظرية عادة في يومين، ولكن إن انطوت قضية على جرائم منصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب بتاريخ 28 مايو 2003، فإن المدة تصل إلى أربعة أيام قابلة للتجديد مرتين، ليصبح المجموع 12 يوما. واعتبارا من 18 سبتمبر، لم يلتقي أنوزلا بأي محام. من جهتها أعلنت وزارة العدل والحريات، في بيان يوم 17 سبتمبر، أنها تعتزم رفع دعوى في إسبانيا ضد صحيفة "إلباييس" لتوفيرها لرابط نحو شريط الفيديو، الذي قال عنه البيان إنه يشكل تحريضا على ارتكاب أعمال إرهابية في المغرب. Share