أحيى المنتخب الإيراني آماله في التأهل إلى الدور الثاني، بانتصاره على ويلز بهدفين نظيفين في الوقت القاتل، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب أحمد بن علي المونديالي، بمدينة الريان القطرية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم قطر 2022. ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف، من أجل تقوية حظوظهما للتواجد في الدور الثاني من العرس المونديالي، خصوصا من قبل المنتخب الإيراني، الذي يسعى لتحقيق الانتصار لإحياء آماله في التأهل، بعد خسارته المباراة الأولى أمام إنجلترا بستة أهداف لهدفين. وكاد المنتخب الويلزي أن يسجل هدفه الأول خلال العشر دقائق الأولى من اللقاء، لولا التدخل الجيد للحارس حسين حسيني، فيما ظل إيران يناور بين الفينة والأخرى بحثا عن الوصول إلى الشباك الويلزية، خصوصا وأن الخسارة تعني خروجه رسميا من المسابقة، والتعادل يضعف آماله في التأهل بشكل كبير. وتمكن إيران من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 16 عن طريق اللاعب علي جولزاده، إلا أن فرحته رفقة زملائه بالتقدم لم تدم طويلا، بعدما ألغى الحكم ماريو إسكوبار هدفه، بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد "الفار"، بداعي وجود التسلل، لتتواصل المباراة بدون أي جديد، ما جعل الجولة الأولى تنتهي كما بدأت على واقع البياض. ومنع القائم المنتخب الإيراني من افتتاح التهديف في مناسبتين مع بداية الجولة الثانية، فيما واصل ويلز الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، علما أن الانتصار سيقرب رفاق غاريب بيل من تجاوز دور المجموعات. وتواصلت المباراة بين المنتخبين في شد وجذب، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الوقوف الجيد للحارسين معا، علما أن المبادرة الهجومية كانت للمنتخب الإيراني الذي شكل خطورة كبيرة على نظيره الويلزي، الذي اكتفى بالاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه بقيادة غاريث بيل. وزادت متاعب المنتخب الويلزي بعدما قام الحكم بطرد حارس المرمى واين هينيسي في الدقيقة 87، ليكمل بذلك رفاق آرون رامسي بعشرة لاعبين، فيما كثف إيران من هجماته سعيا منه لاستغلال النقص العددي للخصم، وتسجيل الهدف الذي سيقوي حظوظه في المنافسة على التأهل للدور الثاني. واستمرت الأمور على ما هي عليه في الدقائق الأخيرة، سيطرة إيرانية من أجل تسجيل الهدف الأول، مقابل دفاع ويلزي مع بعض المناورات لمباغثة الخصم بهدف ضد مجريات اللعب بالرغم من النقص العددي، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن إيران من تسجيل هدف الانتصار عن طريق اللاعب روزبه جشمي، ليضيف رامين الهدف الثاني، وينتهي بذلك اللقاء بانتصار المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين. ورفع المنتخب الإيراني رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، فيما تراجع المنتخب الويلزي إلى المركز الرابع بنقطة واحدة، علما أن صدارة المجموعة الثانية تعود لرفاق هاري كين بثلاث نقاط، بينما يحتل أبناء العم سام الصف الثالث بنقطة واحدة.