تتهم الشرطة الاسبانية المغرب بالتسبب في موجهة الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا، التي شهدها مضيق جبل طارق ، و المعابر الحدودية لمليلية المحتلة في الأيام الأخيرة. وأوردت الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود أن الدرك الملكي المغربي أوقف دوريات المراقبة ، وأن البحرية المغربية بدورها أوقفت المناورات البحرية لمراقبة المياه، وهو ما دفع المئات من المهاجرين إلى التوجه نحو اسبانيا بطريقة غير شرعية على حد قول الوكالة. ونقلت الصحف الاسبانية اليوم تصريحات لضباط الحرس المدني الاسباني،يتهمون فيها المغرب بسحب الحراسة من الشواطئ للسماح للمهاجرين بالتنقل بكل حرية إلى اسبانيا، كما تناقلت الصحف خبر مكالمة هاتفية تمت بين وزير خارجية اسبانيا مانويل غارسيا مارغايو و نظيره المغربي صلاح الدين مزوار حول الموضوع. وكتبت جريدة "الموندو" "المغرب يترك قوارب الهجرة تمر نحو اسبانيا"، فيما أوردت جريدة "الباييس" تصريح لخبير امني في الهجرة٫ قال أن هناك احتمال وجود ضغط كبير للهجرة في مدن مثل طنجة، و قرر المغرب بذلك غض الطرف عن القوارب التي انطلقت نحو اسبانيا"، وعنونت جريدة "لراثون" مقالا لها عن الحادث ب"غياب المراقبة في الشواطئ المغربية يفسر موجة قوارب الهجرة" وعرفت المعابر الحدودية لمليلية المحتلة محاولة اختراق من طرف حوالي 750 مهاجر حسب معطيات المصالح الأمنية الاسبانية جلهم من دول جنوب الصحراء، بينما وصل 28 قاربا مطاطيا إلى السواحل الاسبانية أول أمس تضم أكثر من 267 ، وتفيد أخر حصيلة أعلن عنها هذا الصباح، أن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم وإحباط محاولتهم للهجرة ارتفع إلى أكثر من ألف مهاجر خلال الأيام الأخيرة.