لليوم الثاني على التوالي، اقتحم المئات من المهاجرين السرين بحر مضيق جبل طارق ، في عملية هجرة اعتبرتها مصالح الأمن الاسباني الأولى من نوعها من حيث العدد. وعرفت المعابر الحدودية لمليلية المحتلة محاولة اختراق من طرف حوالي 750 مهاجر، حسب معطيات المصالح الأمنية الاسبانية جلهم من دول جنوب الصحراء، ونجح قرابة 30 مهاجرا سريا غير شرعي في عبور السياج الحدودي، في وقت ظل قرابة 50 آخرين معلقين بالسياج لساعات قبل أن يتم إنزالهم من طرف الأمن، ونقلهم بمعية أكثر من 15 فردا أخر إلى المستشفى الإقليميالحسني بالناظور، والى مركب خاص باستقبال المهجرين في مليلية لتلقي العلاجات الضرورية. وبذلك ارتفع عدد المهاجرين الموقوفين في يومين فقط إلى قرابة ألف مهاجر سري، حيث أكدتوزارة الداخلية الإسبانية أول أمس وصول 28 قاربا، بها حوالي 267 من المهاجرين المنتمين إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء كمالي والنجير والسنغال، و من بينهم نساء وأطفال، استعملت فيها قوارب مطاطية هشة وصغيرة يلعب بها الأطفال و الشباب في البحر. وحسب الحرس المدني الاسباني، فإن عمليات الهجرة المتوالية هاته راجعت إلى الأحوال الجوية الجيدة في المضيق، فضلا تشجيع مافيا الهجرة السرية للمهاجرين لخوض المغامرة أمامانتظار عدد آخر لدورهم.