تواصل القوات العمومية بمنطقة بليونش قرب سبتة، حملتها الواسعة ضد المهاجرين السريين الذين يتخذون من الغابات المحيطة بالحدود مع المدينةالمحتلة. وتتزامن هذه الحملة التي تروم إلى مكافحة الهجرة غير القانونية، مع وجود تقارير صادرة عن منظمات غير حكومية، تشير إلى وجود أكثر من 400 مهاجر سري ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، يعيشون داخل غابات منطقة بليونش، في انتظار فرصة سانحة للعبور نحو إسبانيا، إما على متن قوارب معدة للإبحار، أو عبر تجاوز السياج الحدودي المحيط بمدينة سبتةالمحتلة. وتبرز مجمل هذه التقارير المشار إليها، إلى أن هؤلاء المهاجرون يعيشون أوضاع مزرية،حيث يستعينون بالتسول في الطرقات المؤدية إلى كل من طنجة وتطوان، من خلال استجداء عطف السائقين والمارة على بذل يد المساعدة لهم. وقد سبق لمصالح البحرية الإسبانية مؤخرا، أن أنقدت سبعة من المهاجرين غير الشرعيين من الغرق قرب سواحل الثغر المغربي المحتل، خلال إبحارهم نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، وهو المعطى الذي يأتي في ظل تزايد محاولات الهجرة السرية من طرف مواطني دول جنوب الصحراء الإفريقية. ويوم الاثنين الماضي، قامت عناصر الدرك البحري المغربية، بإغاثة عشرة مهاجرين أفارقة بعرض المضيق، حيث تم نقلهم إلى ميناء طنجة من اجل إخضاعهم للإسعافات الأولية، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية معهم.