استبعد الطيب الفشتالي، رئيس الوداد الرياضي سابقا، عودته إلى رئاسة الفريق، خلال الجمع العام المقبل بعد تنحي عبد الإله أكرم عن منصبه، وقال إن ظروفه الصحية لم تعد تسمح له بقيادة القلعة الحمراء، وأنه مستعد لخدمة النادي من بعيد، كمحب. وأبرز الفشتالي، في تصريح ل» اليوم24»، أن الوداد الرياضي يحتاج طاقات عقليات شابة قادرة على منح الفريق دماء جديدة، وأفكارا متطورة، مبرزا: «هناك شبان كثر مستعدون لخدمة الوداد، صحيح أننا خدمنا الوداد في وقت من الأوقات، وقدمنا للفريق أشياء إيجابية، وضحينا بالكثير من خصوصياتنا من أجله، لكن أعتقد أنه بعد رحيل أكرم يجب الاعتماد على الطاقات الشابة، لأنها تملك رؤية مخالفة، رؤية جديدة أكثر تطورا». وقال الفشتالي، في السياق ذاته، إن الاجتماع الذي عقده أخيرا رؤساء الوداد السابقين، في الرابع من الشهر الحالي، كان الغرض منه فقط التحام مكونات الوداد من أجل مصلحة الفريق، وليس البحث عن رئيس جديد، مبرزا أن التحركات الأخيرة لأنصار القلعة الحمراء أتت أكلها بعودة الجمهور لمساندة الفريق في ملعب مجمع محمد الخامس في الدارالبيضاء. يذكر أن الطيب الفشتالي ترأس الوداد الرياضي لموسمين، 2005/2006 و2006/2007، وكان وراء فوز الفريق بلقب الدوري الوطني السادس عشر في تاريخه، ثم انسحب من الرئاسة تاركا مكانه لنائبه الأول وقتذاك، عبد الإله أكرم، الرئيس الحالي. وكثر الحديث، في الآونة الأخيرة، عن سعي من سماهم الجمهور الودادي ب»الحرس القديم»، العودة لقيادة القلعة الحمراء، وفي هذا السياق قال ناشطون في حركة «إلترا وينيرز»، إنهم يتطلعون إلى التغيير، أي أن يدخل الفريق عهدا جديدا، لا أن يعود إلى الوراء. يذكر أن الرؤساء السابقين للوداد الرياضي، الطيب الفشتالي، نصر الدين الدوبلالي، عبد الإله المنجرة، بمعية ادريس الشرايبي، الرئيس السابق للوداد فرع كرة اليد، ورئيس فريق «سبور بلازا» لكرة السلة، انتقدوا أخيرا سياسة أكرم التسييرية، مؤكدين أن تأسيسهم ل»حركة تصحيحة» الغرض منه إنقاذ الفريق هذا الموسم، ودعمه من أجل التتويج باللقب الثامن عشر في تاريخه والانخراط بكثافة في أفق إيجاد قائد بديل، في المستوى، خلال شهر يونيو المقبل، حين يعلن أكرم رحيله رسميا. ومعلوم أن عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي، كان قد تعهد، (وعد شرف) أمام إلترا «وينيرز»، أكبر فصيل مساند للقلعة الحمراء، بالرحيل عن الفريق مباشرة بعد نهاية الموسم الحالي، وقال: «الوداد ملك كل الوداديين، وكل المغاربة. ليست ملكي ولا ملككم ولا ملك أحد، ومهما طال بي المقام هنا سأرحل يعني سأرحل، لكن، لأني أحب الفريق، لا أريد الرحيل الآن، لأنه ليس هناك من رئيس جاهز لقيادة القلعة الحمراء، أجلت ذلك إلى غاية نهاية الموسم، وكونوا على يقين أني لن أترشح لولاية أخرى، وهذا الأمر سبق لي وأكدته مرارا وتكرارا».