مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهر يوليوز الجاري، يفضل سكان إقليمتاونات، قضاء أوقاتهم في الوديان، والسدود، وفي منتجع "بوعادل" هربا من الحرارة المفرطة. ويعتبر سد أسفالو وجهة تستقطب مئات المواطنين، يقطعون مسافات طويلة للوصول إليه، في ظل غياب منتجعات مؤهلة، وبنيات تحتية تسمح باستقبال أبناء الإقليم، فضلا عن المتوافدين من خارج تاونات. ويتميز منتجع سد أسفالو بمياهه العذبة، لكنه لا يوفر مسالك تنقل المصطافين لموقع السباحة، كما أن غياب شروط السلامة يجعل رحلة الاستجمام محفوفة بالمخاطر. أما منتجع بوعادل، الذي يتوافد عليه زوار من داخل الإقليم وخارجه، فيتميز بمؤهلات سياحية هائلة، خصوصا وفرة مياهه المتدفقة، وموقعه الجغرافي الجذّاب، لكن غياب التأهيل، والنهوض بواقع بنيته التحتية، في انتظار تنفيذ مشروع تأهيل وتهيئة المنتجع موضوع اتفاقية شراكة حددت كلفة الشطر الأول منه في 61 مليون درهم، يعرقل الولوج إلى المسبح الكبير، ويعيق ظروف الاستمتاع ببرودة المياه الجوفية المتدفقة. ندرة وجهات الاستجمام بإقليمتاونات، يجبر المواطنين على نزول واد اسرى، والسباحة في مياهه، ومنهم من يقصد سد للوحدة، ومسبح جماعة بني وليد، وأيضا واد ورغة مصب سد الوحدة. في السياق، نبهت فعاليات مدنية محلية، تزامنا مع عطلة فصل الصيف، إلى ضرورة انكباب الجهات المسؤولة على تأهيل المرافق السياحية بتاونات، وجعلها وجهات سياحية تستقطب زوارا من الداخل والخارج، بما يخدم مشروع السياحة الجبلية الذي تحلم به فعاليات الإقليم.