«ستظل العين الزرقاء لمسكي ،عروسة الجنوب الشرقي بالرشيدية، مهملة و منسية وغير مبال بها رغم ما كتب عن وضعها المتسم بالتدهور الشامل « يقول بعض أبناء المنطقة ، مشيرين إلى غياب أي تحرك من قبل الجهات المعنية ، تعلق الأمر بالجماعة القروية المستفيدة من مداخيلها ، أو السلطات المحلية وكذا فعاليات المجتمع المدني ، علما بأنها تظل الملاذ الأوحد للساكنة في فصل الصيف . إن ما آلت إليه العين الزرقاء لمسكي و المسبح اليوم ، من إهمال وضياع في زمن كوفيد 19 وقبله ، و من عدم الاهتمام بدائرتها السياحية ، يثير التساؤلات بشأن غياب التدبير الناجع من قبل المجلس الجماعي لمدغرة الذي توجد العين الزرقاء في دائرته ، مجلس يقول أحد أعضائه :» إنه لا يبالي و لا يفكر في تخصيص ميزانية خاصة لتهيئة و تطوير مختلف مرافق العين الزرقاء «المسبح» الطبيعي الذي حباه الله لهذه الجماعة وسكانها ، الرئيس و أغلبيته غير معنيين بتطوير مسار عين مسكي رغم المداخيل التي تدرها على المجلس وهي في وضع كارثي وغير لائق بمنتجع صيفي طبيعي يحج إليه آلاف الزائرين كل سنة ، نظرا لحاجة الناس للسباحة والاصطياف في فصل الحرارة المفرطة «. « ورغم وجود المياه بوفرة بالعين الزرقاء ، لم يفكر القائمون عليها ( الجماعة الترابية مدغرة ) بتكسية أرضيتها وزرعها بغطاء أخضر من العشب و الأزهار المتنوعة وترتيب مجالها ، لتمكين الزائرين والمصطافين ، المغاربة و الأجانب ، بالاستمتاع بمناظر خلابة تريحهم من تعب الطريق ، عوض الأتربة و الرمال و الأوساخ المنتشرة هنا و هناك من جنبات ما سمي افتراضيا ب « مخيم « ، رغم وجود مؤهلات طبيعية متنوعة بالمكان « يضيف المصدر نفسه. ويتوفرالمنتجع الطبيعي لمسكي ، على مسبحين واحد للصغار و آخر للكبار، الى جانب محلات مغلقة و مهترئة ، حيث كانت تعرض بها أنواع من الصناعات التقليدية المحلية المعدنية و الخزفية والصوفية وغيرها، التي غالبا ما تكون من صنع محلي أو تم جلبها من تعاونيات نسائية تعمل بالمنطقة . في زيارة للمنتجع اليوم ، يلاحظ الزائر ،غياب بنيات تحتية تليق بالإمكانيات المُذهلة التي يوفرها «المجال الجغرافي لمسكي» . «فالمنطقة بإمكانها أن تتحول إلى مُنتجع، ليس فقط للاستحمام و الاستجمام لبضع ساعات، بل ولقضاء أيام وليال سياحية، لو كانت للمجلس الجماعي ، الرؤى الثاقبة التي تيسر توفر العين الزرقاء ، على فندق ومنازل للكراء ، كما هو الحال بمسابح سيدي احرازم و مولاي يعقوب وحتى بحامات مولاي علي الشريف المتواجدة بجماعة كرس تيعلالين دائرة الريش غير البعيدة عن الرشيدية « يوضح بعض أبناء المنطقة، مضيفين «وباعتبار أن المُتنفس الأساس لساكنة مدينة الرشيدية هو منتجع العين الزرقاء لمسكي ، يجب على مختلف مسؤولي المدينة تحمل كامل المسؤولية لرد الاعتبار للمنتجع بإعادة تهيئته وجعله في مصاف المنتجعات الصيفية الوطنية التي تتوفر على الحد الأدنى من مقومات السباحة و الاصطياف بشكل آمن ومريح ».