على الرغم من التشديد الذي ينتهجه كل من المغرب واسبانيا للحد من الهجرة، إلا أن الثغرين المحتلين، لازالا يغريان المغاربة بالهجرة، خصوصا في أيام الطقس المتقلب. وكشفت وسائل اعلام اسبانية، عن انتهاز قاصرين مغاربة للطقس الغائم هذا الأسبوع، لمحاولة العبور نحو سبتةالمحتلة. القاصرون المغاربة الذين يتجاوز عددهم العشرين، تتراوح أعمارهم ما بين عشر و17 سنة، نقلتهم سلطات الثغر المحتل لأحد المراكز الخاصة بالقاصرين في انتظار نقلهم لمركز احتجاز للمهاجرين. استمرار محاولات دخول المغاربة للثغر المحتل، تأتي بعد أيام من إطلاق المغرب والاتحاد الأوروبي "شراكة متجددة" لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر بعد محاولة دخول نحو ألفي مهاجر جيب مليلية المحتل. وقتل خلال هذه المحاولة 23 مهاجرا وفق السلطات المغربية، في حين تقول منظمات غير حكومية إن حصيلة القتلى "37 على الأقل" وعشرات الجرحى بينهم 140 في صفوف قوات الأمن المغربية ونحو خمسين في صفوف الشرطة الإسبانية. وأعقبت المأساة إدانات دولية، وقد ندّدت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ب"استخدام المفرط للعنف" وطالبا بفتح تحقيق، وهو ما أيّده الاتحاد الأوروبي. وفتحت السلطات الإسبانية تحقيقين في الواقعة، فيما شكّل المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمملكة المغربية "بعثة استطلاعية".