ارتفع سعر الدولار بشدة الاثنين خصوصا بالنسبة لسعر اليورو الذي يتأثر باحتمال انقطاع إمدادات الغاز الروسي عن أوربا. ويتجنب المستثمرون الأصول الخطرة ويفضلون التداول بالدولار الأمريكي الذي بلغت قيمته 0,99 يورو. بدأت مجموعة النفط الروسية العملاقة غازبروم الاثنين عمليات صيانة دورية لخط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي تمر عبره كمية كبيرة من الغاز الروسي الذي لا يزال يصل إلى ألمانيا وإلى عدة دول أخرى في غرب أوربا. وستستمر عمليات الصيانة عشرة أيام. وتسري مخاوف من إمكانية امتناع "غازبروم" عن استئناف ضخ الغاز نظرا لتدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير قد دعا الأحد إلى "الاستعداد للمعركة" للتعامل مع احتمال الخفض الكلي للإمدادات، قائلا إنه "الاحتمال الأكثر ترجيحا". ويرى ستيفن اينس، وهو محلل لدى شركة "أس بي آي آسيت ماناجمنت" SPI Asset Management (أس بي آي لإدارة الأصول)، أن فرضية الخفض الكلي للإمدادات "ستعزز الركود التضخمي، المرتفع أصلا، في أوربا". ويساهم ارتفاع أسعار الطاقة بزيادة التضخم مع الدفع باتجاه ركود أو حتى انكماش اقتصاد منطقة اليورو. ولا يترك النمو البطيء مجالا كبيرا للبنك المركزي الأوربي لرفع أسعار الفائدة.