يستمر اعتقال الصحافي علي انوزلا، مدير موقع "لكم" الإلكتروني، لليوم الثالث على التوالي، على خلفية مقال الذي نشر في الموقع، وتضمن رابطا يحيل على جريدة "البياييس" الإسبانية، التي قامت بنشر الشريط الأخير لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. انوزلا الذي يقبع رهن الحراسة النظرية في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، مازال معزولا عن العالم الخارجي، حيث لم يتمكن أي من أقاربه أو المحامين المدافعين عنه، من زيارته أو رؤيته. النقيب عبد الرحمان بنعمرو، الذي كان رفقة النقيب عبد الرحيم الجامعي، والمحامية نعيمة الكلاف، قد طالبوا بإذن لزيارة انوزلا، قال ل"اليوم 24"، ان هيئة الدفاع حصلت أخيرا على هذا الإذن لكنه مؤجل إلى غاية يوم غد الجمعة. طول مدة الحراسة النظرية، فسره بعض القانونيين باحتمال تطبيق المسطرة المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب، والتي تحدد فترة الحراسة النظرية، في 96 ساعة. النقيب بنعمرو لم يستبعد هذا الاحتمال، وقال انه من بين ما يفهم من الموعد الذي حدد للزيارة، حيث ينص قانون الإرهاب على تمكين المتهم من لقاء دفاعه قبل انتهاء مدة الحراسة النظرية. وإذا كان علي انوزلا موقوفا بناء على مقتضيات هذا القانون، فان مدة الحراسة النظرية تنتهي، حسب بنعمرو، صباح يوم السبت، "وبالتالي قد يكون تحديد الموعد في الجمعة تطبيقا لتأويل من تأويلات قانون مكافحة الإرهاب". بنعمرو قال ان هيئة الدفاع آخذة في التشكل، وانضم إليها المحامي الشهير خالد السفياني، موضحا ان زيارة يوم غذ ستكون للاطمئنان على حالة انوزلا فقط، حيث لا يمكن للدفاع الاطلاع على المحاضر ولا الحديث عن الوقائع لكون الملف مازال تحت طائلة سرية التحقيق.