يُخبر المُحامون أعضاء هيئة الدفاع عن السيد عَلِي انوزلا ، أنه عَقب اعتقاله من طرف الفِرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل يَومين لأسباب زَادها غُموضا ولبسا بَلاغ اتهام مُسْبَق صَادر عن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، والذي يُشَكل في حد ذاته تهديدا لسلامة البحث التمْهيدي ولحياده، لكنه بكل تأكيد اعتقال مُرتبط بحسابات سياسوية ضيقة، ومُرتبط كذلك بممارسة السيد انوزلا لمهامه الصحفية وبأدائه لواجِبه المِهني خِدمة للرأي العَام ولحَقه في الخبر و المَعلومة، وعقب نزول خبر اعتقاله انطلقت أصوات التشهير والفتنة تتحَامل على السيد انوزلا، تقذف في شَرفه، وتَصُب الاتهامات السخيفة على كرامته، وتُدينه دون محاكمة بلسَان وقلَم الحِقد الساقط، مُتطاولة على اختصاص العَدالة ومُنتهكة قرِينة البراءة، وهي بذلك الأسلوب تذكر بمَحاكِم التفتيش وبتاريخ تلفيق الاتهامات والمحاكمات ضد العديد من الديمقراطيين والتي نَال منها السيد انوزلا نَصيبه الوافر من خلال محاكماته بسبب جرءته المهنية ونزاهته الفكرية وصموده أمام تجار الأخلاق والضمير والسلطة. إننا نشجب الحملة المدبرة والممنهجة ضد السيد علي انوزلا، ونحتج على من يَقودها ويُشعل وَقُودَها ويَحْمي نَارها ويَنتشِي لسماعها، ونعتبرها ممارسات سخيفة مُدَانه، وَقفت منها النيابة العامة ورئيسها وزير العدل بكل أسف بلا مُبالاة و دون اتخاذ الموقف القانوني الضروري، كما ندين أسْلوبَ الضغط والتأثير على البحث من أية جهة صَدر، مُؤكدين أن اعتقال ووَضع السيد نوزلا بالحراسة النظرية هو ضرب من ضروب انتهاك قرينة البراءة واعتداء على حقه في التعبير المقرر في المواثيق الدولية، وفي حرمانه من أداء رسالته الصحفية بكل مسؤولية و حرية، ونطالب من السلطة المعنية رفع حالة الاعتقال وإطلاق سراحه، ووقف أسلوب التهديد والضغط والتضيق والاعتقال ومتابعة الصحفيين. الرباط 18 شتنبر 2013 المحامون الموقعون: النقيب عبد الرحمان بنعمرو – الأستاذ عبد الرحيم برادة – النقيب عبد الرحيم الجامعي – الأستاذ خالد السقياني – الأستاذة نعيمة الكلاف