يختتم اليوم الأربعاء، المنتخب الوطني المغربي تحضيراته، استعدادا لمباراة جنوب إفريقيا، التي ستجرى أطوارها غدا الخميس، بداية من الساعة الثامنة مساء، بمركب مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وجرت العادة على أن يبرمج وحيد خاليلوزيتش الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي، قبل أية مباراة مفتوحة في وجه وسائل الإعلام لمدة 15 دقيقة على الأقل، إلا أنه قرر اليوم إجرائها بشكل مغلق، في خطوة تطرح أكثر من علامات الاستفهام، خصوصا وأنه لم يعقد الندوة الصحفية المعهودة التي تسبق مباريات أسود الأطلس سواء ودية أو رسمية. وكان وحيد خاليلوزيتش سيعقد ندوة صحفية اليوم الأربعاء، بقاعة الندوات التابعة لمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، كما جرت العادة قبل أية مباراة يلعبها المنتخب المغربي، لتسليط الضوء على مستجدات الفريق الوطني، من غيابات وما مدى جاهزية اللاعبين وما إلى ذلك قبل. ويلف الغموض حول مستقبل وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني المغربي، بعد الخسارة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بثلاثية نظيفة، وبتقديم أداء هزيل لم يرقى لمستوى التطلعات، ما جعل الجماهير تعود مرة أخرى وتطالب بإقالة المدرب البوسني من منصبه، كونه لم يقدم أية إضافة منذ قدومه. وتتواصل الأسئلة حول المشاكل التي يعيشها محيط المنتخب الوطني المغربي، قبيل دخوله غمار تصفيات كأس الأمم الإفريقية، ما يفسر عن قرب رحيل خاليلوزيتش، وتعويضه بمدرب قادر على لملمة الجراح، وإعادة اللاعبين إلى توهجهم المفقود منذ الخسارة أمام أمريكا. وأشارت بعض المصادر المطلعة، إلى أن جامعة الكرة جهزت سيناريو ما بعد خاليلوزيتش، باقتراح أسماء مدربين مغاربة وأجانب، لاستلام زمام الأمور، حال رحيل خاليلوزيتش في ظل توتر الأجواء المحيطة بالمنتخب، ومطالبة الجماهير بإقالته. ويتواجد الحسين عموتة مدرب منتخب الرديف، ووليد الركراكي مدرب الوداد الرياضي، ضمن الخيارات البديلة، التي أعدها لقجع، ما يعني أن الجامعة ستعود للاعتماد على مدربين محليين لقيادة سفينة المنتخب، عوض مواصلة تسليم زمام الأمور لمدربين أجانب لم يقدموا أية إضافات، حيث من المتوقع أن يسفر التغيير الذي قد تحدثه الجامعة، عن عودة مزيد من اللاعبين المغضوب عليهم، من قبيل حكيم زياش، وعبد الرزاق حمد الله.