سافر رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران اليوم الى واشنطن ليمثل الملك محمد السادس في القمة الافريقية الامريكية التي دعا اليها الرئيس الامريكي باراك أوباما من 4 غشت الى 6 من نفس الشهر . القمة التي تعقد في واشنطن ستعلن عن برنامج مساعدات واسع للدول الافريقية، وذلك للتصدي للنفوذ المتزايد للصين في القارة السمراء، الصين التي يرتقب ان تعلن عن نفسها كأول قوة اقتصادية في العالم نهاية هذه السنة بعد ان تجاوزت امريكا بكثير في الأشهر الاخيرة من هذه السنة . ويقول مسؤولون إن الولاياتالمتحدة ستعلن عن صفقات بنحو مليار دولار وزيادة التمويل لعمليات حفظ السلام ورصد مليارات الدولارات للتوسع في برامج توصيل الغذاء والكهرباء بافريقيا خلال قمة تعقد هذا الأسبوع. وقال مسؤولون أمريكيون إن من المأمول أن تسلط القمة التي تستضيفها واشنطن بين الرابع والسادس غشت بمشاركة نحو 50 زعيما افريقيا الضوء على مدى اهتمام الولاياتالمتحدة بالمنطقة سريعة النمو وذلك عن طريق سلسلة من اتفاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التجارة والاستثمار. ويشير تفشي فيروس إيبولا المميت في ليبيريا وغينيا وسيراليون إلى الحاجات التنموية الضخمة في بعض البلدان الأشد فقرا بالمنطقة رغم النمو الاقتصادي السريع والاستثمار. وهون مسؤولو الإدارة من الأسئلة عن ما إذا كانت القمة رد فعل على الحضور المتنامي للصين في المنطقة مشددين على أن المصالح الأمريكية تتجاوز النفط والمعادن الافريقية التي ينصب اهتمام الصين عليها. وقال راجيف شاه مدير وكالة التنمية الدولية الأمريكية لرويترز "سترون سلسلة إعلانات في مجالات الزراعة والغذاء والكهرباء والطاقة .. سنصدر إعلانات كبيرة تثبت أن لدينا طموحات كبيرة نحن وشركاءنا الأفارقة والقطاع الخاص." وقال إنه سيكون هناك دعم جديد لبرنامج "باور أفريكا" الممول من القطاع الخاص والذي أطلقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي لزيادة قدرة توليد الكهرباء عشرة آلاف ميجاوات وتوصيلها لعشرين ألف عميل جديد في أنحاء افريقيا بحلول 2018. وقال شاه إن البرنامج حقق الهدف بالفعل بعد عام واحد فقط. وأضاف "في الأسبوع القادم سنعلن عن زيادة تطلعاتنا لأكثر من مثليها." وقال إنه في حين تعهدت الشركات بسبعة مليارات دولار للبرنامج في العام الماضي فإن الأسبوع القادم سيشهد استثمارات جديدة "بأكثر من 20 مليار دولار". وبحسب مسؤولين في البنك الدولي من المتوقع أن تسهم المؤسسة مساهمة كبيرة في البرنامج. ومن المرجح أيضا توسيع نطاق البرنامج الذي يقتصر حاليا على إثيوبيا وكينيا وغانا وليبيريا ونيجيريا وتنزانيا. وقال مسؤولون تنمويون أمريكيون إن دعم القطاع الخاص لبرامج الأغذية والزراعة الأمريكية في افريقيا - بما فيها برنامج "التحالف الجديد للأمن الغذائي والتغذية" - سيزيد زيادة كبيرة. كان البرنامج دشن في 2012 بهدف جمع الحكومات الافريقية والقطاع الخاص والمانحين للعمل سويا لتعزيز الاستثمار في الإنتاج الزراعي بعد أزمة أسعار الغذاء في 2008 و2009 التي أوقدت شرارة اضطرابات في الدول النامية. وقال مسؤول إن من المتوقع أن يعزز إعلان بمليارات الدولارات من جانب شركة مشروبات أمريكية ضخمة مبيعات المزارعين الأفارقة لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل. وتشمل القمة مؤتمرا للشركات يوم الثلاثاء بحضور الزعماء الافارقة والمسؤولين التنفيذيين الأمريكيين. وقال مسؤولون تجاريون أمريكيون إن من المقرر الإعلان عن صفقات بنحو مليار دولار بشتى القطاعات في عدة دول افريقية. ويمضي وزراء التجارة يوما في مناقشة سبل تحسين برنامج التجارة الأمريكية مع افريقيا المعروف بقانون فرص النمو الافريقي والذي يسمح للدول الافريقية بتصدير المنتجات إلى الأسواق الأمريكية بدون رسوم. ويحل أجل البرنامج في سبتمبر أيلول من العام القادم وسيتطلب تجديده موافقة الكونجرس. وقال مسؤوولن أمريكيون إن من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية عن تخصيص 60 مليون دولار سنويا إضافية للتدريب على حفظ السلام في ست دول افريقية.