«أخبار اليوم» تقدم قراءة في مضامين أهم وثيقة لمؤتمرها المقبل دعت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي للحزب الحاكم، في ورقة توجهاتها الاستراتيجية التي تعتزم تقديمها في مؤتمرها الوطني الخامس في الرباط نهاية الأسبوع المقبل، إلى شراكة وطنية من أجل الإصلاح، معتبرة أن المنهج القائم على المشاركة والتوافق أبان عن «الدور المميز» الذي يمكن أن تقوم به الحركة الإسلامية من خلال قيادة «شراكة وطنية» تنقل الإصلاح من «قضية جماعة أو حزب أو طرف إلى قضية كل الغيورين وكل الفرقاء الجادين، مهما تباينت مشاربهم وأطروحاتهم». ودعت الحركة إلى التعامل مع الإصلاح وقيمه وثقافته بوصفه «قضية وطن ومشروع أمة»، والحذر، في المقابل، من التعامل معه ك«مادة للتنافس السياسي أو الحزبي أو التباين الإيديولوجي أو الصراع الفكري»، ما يفيد بأن الحركة تشدد على تفادي التقاطب المجتمعي على أساس من مع الإصلاح ومن هو ضده. وبمقتضى ذلك، دافعت الحركة عما سمّته، منذ اندلاع احتجاجات حركة 20 فبراير، ب«الخط الثالث»، الذي تبّنته إلى جانب حزب العدالة والتنمية قبل وصوله إلى الحكومة عقب انتخابات 25 نونبر 2011، وأبرزت الورقة أن «النموذج المغربي في الإصلاح» أثبت، رغم التحديات، «فاعلية الحل الثالث»، وكذا فاعلية «منهج التعامل الاستباقي المتوازن مع التطورات والأحداث»، الذي يرفض، في الوقت نفسه، «الاستدراج والاستفزاز، واليقظ إزاء محاولات العزل والتهميش». التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم