ثمن محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إيجابية مؤشرات التدين بالمغرب وأكد على ضرورة مواصلة جهود الترشيد والتسديد من منطلق رؤية الحركة القائمة على الإسهام في إقامة الدين وإصلاح المجتمع، على المستوى الوطني وضمن عرض للحمداوي حول الوضعية العامة للحركة أول أمس أمام الدورة الرابعة العادية للمرحلة 2010/2014 دعا للتصدي لخصوم الوحدة والوطنية والترابية وإغلاق منافذ الانفصال، كما جدد رئيس منتدى الوسطية بإفريقيا إدانة الحركة للإهراب الذي يستهدف المغرب ودعا لليقظة الضرورية في مواجهة نزعات الغلو والتطرف وتقوية خيار الإصلاح في ظل الاستقرار، تجديد إدانة الانقلاب «البئيس» بمصر والتنبأ له بالفشل وما يحاك ضد التجربة الديمقراطية بتونس وتطورات الوضع بسوريا وفلسطين قضايا حظيت باهتمام خاص بكلمة الحمداوي، وعلى مسوى أداء الحركة ثمن الحمداوي جهود استثمار الوضع القانوني للحركة ونوه بمنظومة التربية والتكوين وبمستوى العلاقات العامة، كما نوه الحمداوي بالدور الطلائعي لإعلام الحركة في القضايا القيمية كما رحب في ذات الكلمة بالنقد الإعلامي البناء للحركة ورفض الإفتراءات واتهام النوايا والإسفاف أو الفجور في الخصومة. في قراءته للسياق الدولي قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الموسم الذي نودعه شكل مناسبة للفرص بامتياز أتاحت للشعوب إمكانية تحقيق عدد من المكتسبات متوقعا أن تكون الأيام المقبلة مليئة بالتحديات في ضوء ما يحاك بالربيع العربي وفي ضوء ما يجري ترتيبه للمنطقة برمتها. وقصد الحمداوي بالفرص ما اعتبره رغبة عارمة والحماس الكبير للانخراط في دورة حضارية جديدة وإقلاع حضاري جديد، وهو الإقبال يقول الحمداوي الملحوظ على التدين وعلى الالتزام والدفاع عن القيم، وكذا الإقبال الكبير لغير المسلمين على اعتناق الإسلام. هذا التحول يقول الحمداوي حل محل حالة الاستلاب الحضاري التي كانت تعاني منها الأمة والتي تقلصت بشكل كبير، وحل محلها شعور بالاعتزاز بالانتماء، والرغبة في التلاقح الحضاري، وترشيد الحضارة الإنسانية، معتبرا أن كل محاولات إجهاض هذا الحلم وقتل هذا الأمل لم تفلح ولن تفلح مستشهدا بقوله تعالى. (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة 32. سنتان من المد الديمقراطي التحرري ساهمت حسب الحمداوي في مراكمة عدد من الإيجابيات سقط فيها عدد من رؤوس الإستبداد ورموز الفساد وعبرت الشعوب عن إرادتها في الحرية والكرامة والديمقراطية وانخرطت في بناء مؤسساتها الجديدة وتنزيل مشاريع الإصلاحات المأمولة. وأضاف المتحدث «إن ما جرى ويجري الآن لا يخفي مجرد خلاف سياسي بين فصائل وصلت إلى الحكم وأخرى في المعارضة وحسب، وإنما يمتد إلى صراع محتدم بين إرادتين إرادة تمثل الإصلاح والإستقلال والتقدم والنهوض، وإرادة تعبر عن الإستبداد والفساد والإفساد والتحكم والتخلف». وتابع «إن من يحاولون إظهار أن ما حدث يستهدف فصيلا سياسيا أو تيارا فكريا وحسب، يجهلون أو يتجاهلون معطيات الحاضر وسنن الله في الخلق والتاريخ ومنها سنة التدافع، (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)، والتدافع اليوم هو بالأساس بين الديمقراطية والطغيان، بين الحرية والإستبداد، وبين الكرامة والإستعباد هو العنوان الأبرز لما يجري في عالمنا العربي بدرجات مختلفة ومتفاوتة الوتيرة». حركة التوحيد والإصلاح واستحضارا منها لهذه المعاني أكدت وتؤكد والحديث للحمداوي، أن ما يجري هو مخاض من مخاضات الثورة التي انطلقت شرارتها الأولى من تونس في 20 يناير 2011 وانتقلت في عنفوانها وزخمها إلى باقي الأقطار العربية كل ونصيبه، وأن إستعادة المبادرة من القوى المضادة لن تؤثر في خطه التاريخ، المضطرد ولن تكسر إرادة الشعوب التي تخلصت من الخوف وذاقت طعم الحرية في استكمال مشوارها. الفشل مصير الانقلاب البئيس بمصر الحمداوي اعتبر أن أبرز ملمح في هذه المرحلة هو حدث الإنقلاب العسكري بمصر يوم الأربعاء 3 يوليوز2013 وما نجم عنه من عزل للرئيس المصري المنتخب، وتعطيل العمل بالدستور الذي وافق عليه الشعب بنسبة 64,8 % ، وحل مجلس الشورى المنتخب. وما أعقبه من إجرام وتقتيل خاصة في ميدان رابعة العدوية والنهضة، مع محاولات بئيسة بتكييف كل هذه الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان على أنها حرب على الإرهاب بإستدعاء المشروع الإستئصالي الذي شهدته بعض البلاد العربية في العشرية المنصرمة تحت هذا الغطاء وبنفس هذه الذريعة، ولكنه يشرح الحمداوي فشل بالأمس وسيفشل اليوم وغدا، ولا أدل على ذلك من استمرار الصمود البطولي للشعب المصري، وانفراط عقد جبهة الإنقاذ. وغير بعيد عن الحدث المصري يقول الحمداوي، عاشت تونس الشقيقة جملة من التحديات أولها التطرف والإرهاب الذي تمارسه مجموعات مجهولة الدوافع والإرتباطات وثانيها واقعتي الإغتيال الذي يقصد به نسف التجربة الديمقراطية، وكل ذلك بهدف الابتزاز، ولكن حكمة ويقظة حركة النهضة وشركاؤها تعمل على تفويت الفرصة على المتربصين. وعلى صعيد آخر يقول رئيس منتدى الوسطية بإفريقيا أظهرت تفاعلات الأزمة في سوريا حجم التآمر الدولي والتواطؤ ضد البلد وضد ثورته الشعبية، كما أن القوى الإقليمية والدولية تمارس ضغطا كبيرا على قوى الثورة للحيلولة دون حسم الشعب لخياراته، مما شجع النظام المجرم على المزيد من التقتيل بما عقد من الوضعية السورية. إن اللافت وسط هذا الوضع الأقليمي الفائر والمتقلب يؤكد الحمداوي هو الدعوة السرية والمتعجلة إلى تسريع مسلسل التسوية والتفاوض بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني والحرص على إنجاز الصفقة قبل أن تحسم الشعوب في مصائرها مع القوى المضادة للثورة في هذه المنطقة، وهو المنحى الذي تزكى بما تشهده أرض فلسطين من تسارع في وقائع التهويد والإستيطان وإنتهاك للمسجد الأقصى وتكثيف الاعتداءات على الأرض والعرض الفلسطيني وفي ظل تعاون فج من قبل الإنقلابيين في مصر الذين أحكموا قبضتهم على الأنفاق التي يتنفس منها المواطن الفلسطيني في غزة. تثمين إيجابية مؤشرات التدين على المستوى الوطني قال الحمداوي «إننا في حركة التوحيد والإصلاح وانطلاقا من رؤيتنا ورسالتنا في إقامة الدين وإصلاح المجتمع أول ما نسجله على الصعيد الوطني هو أن مؤشرات حالة التدين في المغرب ما تزال إيجابية وفي توسع وانتشار وصلت إلى شرائح واسعة من المجتمع، وكل ذلك يضاعف من مسؤولية الحركة وغيرها من الفاعلين في الميدان لمضاعفة جهود الترشيد والتسديد والتحصين». بخصوص القضية الوطنية أكد الحمداوي، أن الحركة تتابع التطورات التي تعرفها قضيتنا الوطنية الأولى، حيث أن الأطراف المعادية لإستقرار ووحدة البلاد العربية والإسلامية غيرت من مخططاتها واستطاعت أن تدخل موقف الإدارة الأمريكية في وضع ملتبس مدفوعة ببعض هيئات المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات المخترقة من الإنفصاليين بممارسة ضغوطات غير عادية لتحريف البعثة الأممية عن مهامها المرسومة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ويبقى أخطر ما يحاك ضد وحدتنا الوطنية والحديث للحمداوي هو ما يجري من اختراقات للنخب يتمثل في استنبات هيئات ومراكز غايتها التمكين للفكر الانفصالي مستغلة قضايا حقوق الإنسان والمتاجرة بآلام المحتجزين والأوضاع المزرية لمخيمات تقع تحت المسؤولية الدولية والإنسانية للبلاد التي تقع على أرضها. وفي هذا الصدد يقول الحمداوي «انتبهنا في الحركة إلى تطورين نوعيين تمثل الأول في توظيف مشايخ ورموز دعوية من أبناء الصحراء الانفصاليين من أجل اختراق مجامع العلماء والدعاة في بعض دول الخليج لاستمداد الدعم والعمل الخيري، ولتأليب هذه المجامع ضد المغرب وضد مرتكزاته في معالجة القضية. ويهم التطور الثاني ما تشهده تونس من استنبات لعدد من الهيئات في صورة جمعيات أو مراكز أبحاث بدعم من مجموعات تمرد التونسية على تسويق الفكر الإنفصالي تحت غطاء حقوق الإنسان والمعاناة الإنسانية للمحتجزين بالمخيمات، وهو ما يستدعي من جهة القوى الإصلاحية والفعاليات المدنية والعلماء والمفكرين والمثقفين من كل التوجهات أن تنتبه إليه وإن تسد ثغراته في تكامل مع باقي الجهود الرسمية. دعوة لليقظة ضد الغلو والتطرف الحركة وفي صلة بقضايا الإرهاب رئيسها، إنها أدانت الإستهداف المغرض للمغرب ولمقوماته ولرموزه، والتحريض العدواني عليه بواسطة شريط تتجلى فيه بصمات جهات معادية للمغرب ولنموذجه الإصلاحي. وذلك في متاجرة بئيسة ببعض المشاكل والقضايا، واستغلال فج ومبتور لبعض التصريحات خارج سياقها، وهو ما يستدعي مزيدا من اليقظة في مواجهة نزعات الغلو والتطرف وتقوية خيار الإصلاح في ظل الاستقرار، على الرغم ما يمر به المحيط الأقليمي والدولي وما شهدته بلاد الربيع العربي يقول الحمداوي من أحداث جسام ظلت بلادنا في المنحى العام محافظة على خيارها صامدة في وجه المحاولات اليائسة لجرها إلى النموذج المصري أو التونسي، وإن تمكنت من بعض التشويش والإرباك. وفي ذات السياق يضيف الحمداوي جاء تحذير الحركة من مآلات الدعوات التي تشيع تصورا مختزلا لمفهوم الجهاد، وتزج بالشباب من شتى أنحاء العالم في فتنة يتم الإعداد لها بإحكام لتحريف الثورة السورية عن مقاصدها المشروعة، وتخدم خطط الالتفاف على نتائج الربيع العربي وما أفرزه من تجديد ومراجعات في صفوف الصحوة الإسلامية بمختلف توجهاتها، بما في ذلك التيارات السلفية والإصلاحية، وما حققه هذا الحراك من مكاسب على طريق الإصلاح. وبالإضافة إلى التحديات السابقة أشار الحمداوي إلى حالة التقاطب السياسي والحزبي الذي قد ينذر لا قدر الله بإنقسام وشرخ مجتمعي يصعب التحكم في مآلاته ويسهل توظيفه من الجهات المتربصة بالمغرب وبالأمة جمعاء كما جاءت الإشارة إلى ذلك في كلمة رئيس الحركة في مؤتمر قادة الحركات الإسلامية المنعقد في باكستان، حيث شدد على قادة الحركات الإسلامية، عدم الاستدراج إلى التقاطب الثنائي (إسلامي غير إسلامي) (ديني لاديني)، مشيرا إلى أن في الأوطان العربية الإسلامية مكونات وتنظيمات مخالفة لتوجهات الحركة الإسلامية لكنها مساهمة إلى جانبها في مواجهة الاستبداد والطغيان. ومنعا لهذا التقاطب ودفعا لأسبابه شدد الحمداوي على أن المغرب أحوج ما يكون إلى تنمية المشترك وتعزيز خيار الشراكة وتقاسم المسؤوليات إنجاحا للمراحل الانتقالية الصعبة ووقاية من أي تراجع او رد عما تحقق من مكتسبات. تنويه بمنظومة التربية والتكوين وبمستوى العلاقات العامة على مستوى وضعية الحركة وعطفا على ما سبق من استعراض للتحولات قال الحمداوي إن الحركة وفقت والحمد لله إلى القيام بدور مقدر سواء في التفاعل مع تلكم المعطيات بفرصها وتحدياتها او من خلال عدد من المبادرات النوعية خاصة في المجالات التي تعتبرها استراتيجية. وسجل على مستوى الوضعية القانونية بإعتزاز عند الجهود المميزة التي بادرت بها المناطق لاستثمار الوضعية القانونية للحركة وخاصة ما تعلق منها بالإنفتاح على المجتمع وتعريف فئاته المختلفة بالحركة ومنهجها وفكرها من خلال الأبواب المفتوحة وما أبدع فيه أعضاء الحركة من تجديد في الأسلوب والوسائل وما تضمنته من تجيد في المحتوى والخطاب وهو جهد تقدره قيادة الحركة وتثمنه وتباركه. وقال الحمداوي إن المتأمل في إبداعات المناطق والجهات في الأبواب المفتوحة خاصة وفي كثير من المبادرات النوعية ليتأكد له بوضوح بطلان دعوى تفاوت السرعة في الإنجاز بين المركز والجهات. مما يشهد لترسيخ منهج الحركة وانخراط الجميع في تنزيله. وذكر بعض الأعمال التي قدر أنها نوعية وميزت هذه السنة ومنها القافلة الدعوية ورفع عدد مجالس الشباب وتخصيص ميزانية لدعم المبادرات المحلية وتأسيس جمعية مغرب الفن وانطلاق مركز المقاصد وصدور أول كتاب ضمن الحالة الدينية وتأسيس دار للنشر. وعلى المستوى التربوي والتكويني نوه الحمداوي بالجهد المقدر الذي بذله ويبذله فريق الخبراء في إعداد الجزء الأساسي من منظومة التربية والتكوين والمنهاج المتعلق بالشباب وهو جهد يتوج الأعمال النوعية لأعضاء وفرع الحركة في توسيع التأطير التربوية داخل الحركة والإنفتاح على فئات جديدة كما ننوه أيضا بالعمل العلمي الذي يعده فريق الخبراء المختصين في التكوين والتأهيل والذي نطمح أن يعطي آفاق أفضل لعملية تكون الأطر وتأهيل المسؤولين. وبخصوص محور العلاقات العامة للحركة قال الحمداوي إننا في الحركة نحمد الله على ما أسهمت به الحركة لكي تبقى العلاقات بين مكونات الحركة الإسلامية بأغلب مشاربها مطبوعة بالإحترام والتقدير المتبادل وحد مقبول من التشاور والتعاون على الخير والتناصح. وفي هذا الإطار يتابع الحمداوي نستحضر لقاءات التواصل التي دابت الحركة على عقدها بمناسبة شهر رمضان والتي تميزت هذه السنة بلقاء أحد أهم مكونات ورموز التيار السلفي وكذا مع جماعة العدل والإحسان بحضور الأمين العام. وفي نفس السياق نذكر الوضعية المهمة التي إكتسبتها الحركة في علاقاتها مع الحركات الإسلامية في البلاد الشقيقة سواء بشكل ثنائي أو في مؤتمر قيادات الحركات الإسلامية في العالم. إن هذه المعطيات وهذه الفاعلية يشرح الحمداوي وما ينجم عنها من وضع إعتباري للحركة اصبح يحملها مزيدا من المسؤولية ويرتب عليها عددا من التكاليف الإضافية. ذلك أن ما يصدر عنها من مواقف وما تضطلع به من ادوار لم يعد ملكا لأعضائها وحدهم ولم تعد آثاره مقتصرة على المحيط القريب منها وحسب بل أصبح يتعدى ذلك بكثير. تنويه بالدور الطلائعي لإعلام الحركة في القضايا القيمية على مستوى الأداء الإعلامي للحركة قال الحمداوي «لئن كان الهدف هو تقوية الخط التحريري للإعلام المكتوب، وتقوية الحضور الفاعل في المشهد الإعلامي الإلكتروني، فإنه وبالرغم من الإمكانات المادية المحدودة، قد تم بذل جهد خاص على مستوى الاشتراك السنوي في جريدة التجديد الذي بلغ نسبة 50%، إلى جانب إجراءات وتدابير أخرى، مما قلص من نسبة العجز الذي كانت تعاني منه الجريدة بنسبة 75 %، ومكنها من البقاء صامدة ومستمرة في دورها الطلائعي في كل القضايا القيمية التي تشتغل عليها الحركة، بل كانت رائدة في بعض المعارك التي نابت فيها عن الحركة وعن المشروع ككل. كما بذلت جهود مهمة يضيف الحمداوي لتطوير الموقع الإلكتروني للحركة الذي عرف تطورا مهما، وتحيينا لصفحة الحركة على الفيس بوك التي ارتفع عدد زوارها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وفي نفس الوقت اتخذت الإجراءات الكفيلة بتطوير موقع جريدة «التجديد» في تعاقد مع مؤسسة «التجديد»، وهناك مشروع لإحداث لجان لمتابعة الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. ترحيب بالنقد الإعلامي البناء على مستوى حضور الحركة بالإعلام قال الحمداوي إن الحركة بسبب مكانتها وبسبب هذا الدور وما له من آثار لا تستغرب الاستهداف الإعلامي الذي يتجاوز حدود النقد إلى الاتهام والافتراء والتحريض. والحركة يضيف الحمداوي وهي ترحب بكل نقد بناء وتعرب عن استعدادها المتواصل للقبول بكل رأي من شأنه أن يبصرها بأخطائها المفترضة أو يصوب من اختياراتها ويجدد مفاهيمها، فإنها في المقابل ترفض الإفتراءات واتهام النوايا والإسفاف أو الفجور في الخصومة ولا تملك أزاء ذلك كله إلا أن تعرض عن الجاهلين مصداقا لقوله تعالى وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) . وأكد رئيس الحركة أن الحركة ستعمل دائما وفق منهجها في الحكمة والموعظة الحسنة والتدافع السلمي والمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع الغير ضمن شعارها «إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله» الحمداوي ختم كلمته بدعوة نفسه وجميع هيئات الحركة وأعضائها إلى بذل المجهود في السنة الأخيرة لتثبيت المكتسبات وتطويرها وتدارك بعض المتأخرات وعلى رأسها موضوع العضوية ورفع منسوب الجاهزية في التنظيم.