أجرى الملك محمد السادس، الإثنين مكالمة هاتفية مع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية. بلاغ للديوان الملكي أكد أن هذه المكالمة شكلت مناسبة لاطمئنان الملك، على صحة العاهل الأردني بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخرا. كما شملت المحادثات بين العاهلين التطورات والأحداث التي تعرفها القدس والمسجد الأقصى في ضوء ما شهده من اقتحامات للأماكن المقدسة واعتداءات على المصلين، ولقد اعتبر العاهلان أن من شأن هذا التصعيد أن يزيد من مشاعر الحقد والكراهية والتطرف، وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام بالمنطقة. وذلك من منطلق رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، وتولي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف. والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل، وأنه تم تفعيل صافرات الإنذار بمنطقة غلاف غزة، وذلك بالتزامن مع مواجهات واعتقالات في الضفة واتصالات دبلوماسية للضغط من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة. وفي القدس، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من باحات المسجد الأقصى وأعادت فتح المسجد القبلي، وذلك بالتزامن مع مواجهات واعتقالات في الضفة واتصالات دبلوماسية للضغط من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة. وصباح اليوم، اقتحم مستوطنون متطرفون ساحات المسجد الأقصى، في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، واندلعت مواجهات في المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أجبرت الفلسطينيين على إخلاء المسجد، تمهيدا لاقتحام المستوطنين عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطنا. وفي السياق، شارك آلاف من اليهود المتشددين في صلاة "بركة الكهنة" في ساحة حائط البراق. وحدث ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل سلطات الاحتلال التي نشرت تعزيزات في محيط المنطقة بالكامل، وأيضا على مداخل البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وتحديدا باب المغاربة الذي يقود إلى هذه المنطقة. وتعدّ هذه الصلاة إحدى صلاتي عيد الفصح اليهودي، والثانية بعد غد الأربعاء.