أفاد أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، اليوم الخميس في افتتاح لقاء دراسي حول "المساواة بين الجنسين شرط للتنمية المستدامة"، نظم صباح اليوم، بوجود مؤشرات تؤكد "انعدام المساواة بين الرجل والمرأة في المغرب"، منها أن "54 بالمئة من النساء يشتغلن في البيت دون مقابل"، مشيرا إلى أن "انعدام المساواة يكون أكبر في المجال الصناعي الأقل إنتاجية". وأكد الحليمي، أن المغربيات "مسؤولات عن 85 بالمائة من الخدمات المنزلية، سواء تعلق الأمر بتجهيز البيت وتحضير الوجبات، وأيضا تقديم الدعم المدرسي". واستغرب الحليمي لكون بعض النساء تفقدن فرص الدراسة وربما العمل أيضا، للتفرغ إلى العمل المنزلي، مضيفا، "وحتى الموظفات يضحين بنحو 4 ساعات من وقتهن يوميا للأعمال المنزلية". وبالنسبة لإنتاجية المرأة في الفلاحة، قال إنها "أقل ب55 بالمائة مقارنة بالمجالات الأخرى"، وتحدث عن وجود تقارير اجتماعية تثبت أن النساء تبذلن مجهودا أكبر، لكنهن لا تتمتعن بنفس الحقوق التي لدى الرجال. ويرى مندوب التخطيط، أن "مسألة المساواة هي إحدى العوائق التي تحول دون تقدم المجتمعات على المستوى الإنمائي"، مضيفا، "المساواة هي متعلقة بشكل كبير بالتحول الاجتماعي، وهو واقع ينبغي أن نعرفه بدءا من تسليط الضوء على المشكل". وذهب المتحدث إلى أن "الوصول إلى الشغل صعب بالنسبة للنساء، بحكم أنه محتكر من طرف الرجال، بينما لا تتقاضى النساء على الأشغال المنزلية أي أجر، مما يخلق نوعا من اللامساواة".