طالب الحزب الاشتراكي الموحد، بوقف العمل ب "جواز التلقيح" الذي "تأكد عدم جدواه في الحماية من المرض، وتبين أنه يستعمل كآلية للتسلط ليس إلاّ". وحذر في بيان لمجلسه الوطني، من ما وصفه ب"خطورة الاستغلال التسلطي الجائر لأزمة كورونا والطوارئ الصحية، لفرض "جواز التلقيح" الفاقد للشرعية الدستورية والقانونية". وندد حزب منيب، بما أسماه ب"انصياع مكتب المؤسسة التشريعية لأوامر الأجهزة الإدارية وضرب استقلاليتها والاستهتار بالإرادة الشعبية والاستمرار في منع البرلمانية نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، من القيام بدورها التشريعي كصوت معارض مدافع عن القضايا الحقيقية للشعب والوطن ومكرس لحق الاختلاف والتعدد". وعبر الاشتراكي الموحد، عن رفضه ل"الاختيارات اللاديمقراطية التي أوصلت البلاد إلى أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تجلت في اتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية، والبطالة ومظاهر الحرمان". وأعلن "دعمه وانخراطه في دينامية الحراكات الاجتماعية والفئوية، وتضامنه المطلق مع الفئات الشعبية التي اكتوت بارتفاع الأسعار ومن آثار الجفاف"، مطالبا الدولة ب"اتخاذ تدابير سريعة لتسقيف الأسعار، ودعم الطبقات الهشة ووضع مخطط شامل للنهوض بالعالم القروي لمواجهة آثار الجفاف، وذلك بدعم الفلاحين الصغار والمتوسطين ومواجهة ندرة المياه وترشيد استعمالها وتوفير المياه الصالحة للشرب بالمناطق المتضررة من شحها". وهي الأزمة التي أكد الحزب أنها "جاءت نتيجة الانصياع الأعمى لسياسات التقشف المملاة من طرف الدوائر المالية الدولية، وأدت إلى إغراق البلاد في المديونية وخوصصة ما تبقى من المؤسسات وتخريب الخدمات الاجتماعية". ورفض الحزب في بيان مجلسه الوطني الذي توصل "اليوم 24″، بنسخة منه، "تمادي الدولة في فرض الهيمنة وإغلاق الحقلين السياسي والاجتماعي وتسييد المقاربة الأمنية والقمعية وضرب الحريات والحقوق وإقامة المحاكمات الجائرة وفبركة الملفات ضد المعارضين"، مطالبا ب"إيقاف المتابعات الملفقة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم قيادة الحراك الشعبي بالريف والمدونين والصحفيين". وشدد حزب منيب، على "الحاجة الوطنية لإحداث القطائع الضرورية مع الاختيارات السائدة والتي تتطلب وضع أسس تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع، مدخله إصلاحات دستورية ومؤسساتية وانفتاح سياسي حقيقي لإعادة بناء الثقة وتحقيق مصالحة تاريخية مع الريف وباقي الجهات والمناطق المهمشة بأفق عدالة اجتماعية وجهوية ومناطقية". وعلاقة بما يجري في السياق الدولي، قال الحزب على هامش اختتام مجلسه الوطني أول أمس، إن "التطورات المتسارعة للوضع العالمي تتسم بتصاعد الصراعات الجيوستراتيجية والتدخل المباشر وغير المباشر في الشؤون الداخلية للدول، والتحكم في استقلالية قرارها الوطني، منبها ل"تداعيات الصراع الفاضح على مناطق النفوذ ومصادر الثروة، كما يحدث الآن في الأزمة الأوكرانية والتوتر المتصاعد بين روسيا والغرب".