أعلنت تنسيقية النحالة المتضررين من فرار طوائف الحل، والمنتمين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، عن تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء 9 مارس المقبل أمام مديرية سلال الانتاج بالرباط، التابعة لوزارة الفلاحة، لإثارة الانتباه حول "المشاكل التي أصبح يتخبط فيها قطاع تربية النحل". وقالت تنسيقية النحالة المتضررين، إن هناك "تجاهلا للمطالب المشروعة للنحال الكادح، وتواطؤ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مع إحدى الهيئات المهنية، "مما أدى إلى إقصاء فئة عريضة من النحالين من الاستفادة من الدواء الخاص بمقاومة طفيل الفاروا". وتحدثت التنسيقية عن إقصاء كل النحالة المتضررين من ظاهرة انهيار طوائف النحل بالمغرب، الذين ينتمون لجهة الرباطسلاالقنيطرة، من الاستفادة من الدعم الحكومي. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أفاد الجمعة بالرباط، بأن الأبحاث والدراسات التي أجريت لفهم ظاهرة انهيار طوائف النحل التي تم تسجيلها مؤخرا بالمملكة، عزت ذلك إلى تداخل عدة عوامل، خصوصا المناخية والبيئية. وأبرز صديقي في كلمة خلال ندوة علمية حول ظاهرة انهيار طوائف النحل، نظمتها الوزارة من خلال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ، أن" الأمر يتعلق أساسا بظاهرة تعزى إلى تداخل عدة عوامل مناخية وبيئية، ولا تعود إلى مرض معين". بالمقابل، قالت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، إن ظاهرة انهيار طوائف النحل بالمغرب قد عرفت انفراجا، مع نهاية فصل الشتاء الذي يتوقف فيه نشاط الفيروس المسبب للمرض. وأكدت النقابة تناقصا ملحوظا للفيروس الذي أصاب خلايا النحل، حيث تحقق الانجلاء الكامل، والخلو التام في العينات الشتوية"، وأوضحت، أن "الخبراء المتخصصين وصفوا بأن المرض الناتج عن فيروس SBV، بغير الخطير، حيث تعود طوائف النحل التي تعافت منه إلى وضعها الطبيعي مع اكتسابها للمناعة، كما هناك طوائف نحل تحمل في الأصل صفات وراثية مقاومة للمرض".