تختتم اليوم الأحد السادس من فبراير الجاري، فعاليات كأس الأمم الإفريقية، بإجراء المباراة النهائية التي ستجمع بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب أوليمبي بياوندي الكاميرونية. ويسعى المنتخب المصري إلى إضافة النجمة الثامنة على قميصه، وتحقيق اللقب القاري الثامن، بعدما حققه في سبع نسخ ماضية، سنوات 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010، فيما خسرت نهائي 1962 أمام إثيوبيا، و2017 أمام الكاميرون. وسيلعب المنتخب المصري المباراة النهائية بصفوف مكتملة، بعد خلو كل عناصره من فيروس كورونا، حيث سيكون وائل جمعة هو قائد سفينة الفراعنة في العرس الختامي، لغياب كل من كارلوس كيروش ومساعده الأول بسبب الإيقاف. ويطمح الفراعنة إلى مواصلة صحوتهم وإحراز اللقب، بعدما أخرجوا في الأدوار الإقصائية منتخبات كانت مرشحة بقوة للظفر بالكأس، ويتعلق الأمر بكل من كوت الديفوار في الثمن، والمغرب في ربع النهائي، والكاميرون في المربع الذهبي. وعلاقة بالمباراة أعلاه، قال وائل جمعة في المؤتمر الصحفي: "كان لدينا الإصرار والعزيمة على تجاوز الصعوبات وهو ما ساعدنا على بلوغ النهائي، وعلينا إظهار نفس الروح أمام السنغال، ويجب أن أشيد بدور الجهاز الطبي في تجهيز اللاعبين المصابين". وتابع: "النسخة الحالية من أمم إفريقيا هي الأصعب بالنسبة لي، حيث سبق وأن لعبت 5 نسخ، لكن في النسخة الحالية واجهنا عدة عقبات تتمثل في التنقل من بلد لبلد، لهذا أقدر جهد اللاعبين الكبير في البطولة وأتمنى أن نحصد اللقب". وأكمل: "نعيش لحظات تاريخية بعد الوصول للنهائي، واللحظة النهائية دائما ما تكون ممتعة"، مشيرا إلى أن نجوم الفراعنة تغلبوا على الضغوط وتفوقوا على منتخبات كانت مرشحة لحصد اللقب. وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب السنغالي إلى تحقيق لقبه القاري الأول في تاريخه، بعدما فشل في ذلك، في سنتي 2002 عندما خسرت أمام الكاميرون، و2019 بعد هزيمته أمام الجزائر، ليطمح الجميع في السنغال أن يكون النهائي الثالث ثابت. ولم تكن السنغال مرشحة لبلوغ الدور النهائي، بعد الأداء المتواضع التي ظهرت به في مرحلة المجموعات، بالرغم من تأهلها في الصدارة بخمس نقاط من انتصار وتعادلين، قبل أن يتحسن الأداء بعد ذلك بقليل أمام الرأس الأخضر في الثمن، ثم غينيا الاستوائية عند دور الثمانية، وفي النصف أمام بوركينافاسو. وستكون المباراة النهائية اليوم أمام مصر اختبارا حقيقيا لسيسيه ولاعبيه، قبل مباراة الدور الفاصل من التصفيات المونديالية، كون أن أسود الترانغا لم تواجه منتخبا قويا طيلة أطوار المسابقة القارية. وقال سيسيه مدرب المنتخب السنغالي في المؤتمر الصحفي "محمد صلاح لاعب مميز بالتأكيد، وسنعمل على الحد من خطورته"، وتابع: "منتخب مصر يعرف كيف تلعب كرة القدم داخل إفريقيا ويملك في قائمته العديد من اللاعبين المميزين، المنافس له فلسفة خاصة ونعرف ذلك، لكننا جاهزون لمواجهته. بذلنا أقصى جهد لدينا للوصول إلى هذه المرحلة". وللعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، فقد سبق وأن تواجها في 11 مباراة، بين بطولة كأس إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، وكأس أمم إفريقيا، ووديا، حيث كان الفوز حليف منتخب مصر في ست مناسبات، بينما فازت السنغال في أربع مباريات، وخيم التعادل في مباراة واحدة فقط. ولعب المنتخبان أربع مباريات فيما بينهما في كأس الأمم الإفريقية، كانت أولها عام 1986 انتهت بفوز السنغال بهدف نظيف في دور المجموعات، فيما لعب اللقاء الثاني في نسخة 2000، والذي انتهى بانتصار الفراعنة بهدف نظيف. وردت السنغال الدين في نسخة 2002، وفازت على "الفراعنة" بدور المجموعات، أما المواجهة الأخيرة فكانت في نصف نهائي نسخة 2006 بمصر، وحينها فازت كتيبة حسن شحاتة بهدفين لهدف. وعلى مستوى تصفيات كأس العالم، فتواجه المنتخبان مرتين في نفس السنة، حيث كانا معا في نفس المجموعة، إذ أن المباراة الأولى التي أقيمت في العاصمة داكار انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وفي الإياب بالقاهرة فازت مصر بهدف نظيف. وفي تصفيات أمم إفريقيا، تقابلت مصر مع السنغال ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة لنسخة 2015، وفاز "أسود التيرانغا" في داكار بهدفين نظيفين، ثم كرروا فوزهم في القاهرة بهدف نظيف. وكانت أولى المباريات الودية التي جمعت بين مصر والسنغال عام 2003، وفاز "الفراعنة" حينها بهدف نظيف، ليلعب الطرفان في بطولة كأس ودية بمصر عام 2005، وفازت مصر بأربعة أهداف لهدفين. جدير بالذكر أن المنتخبين التقيا أيضا في دورة الألعاب الإفريقية عام 1987، وكان الفوز حليف "الفراعنة" بهدف نظيف.