في ظل استمرار الأزمة بين المغرب، وإسبانيا، خرجت حكومة سبتة، بالتلويح بإمكانية فرض تأشيرة "شينغن" على المغاربة الراغبين في دخول الثغر المحتل، من ساكنة عمالتي تطوان، والمضيق الفنيدق، المعفيتان منها، حاليا. وقال خوان فيفاس، رئيس الحكومة المحلية لهذا الثغر المحتل، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، إنه سيطالب بإدماج مدينته في منطقة "شينغن"، بحجة "إرساء أسس مستقبل من الأمن والاستقرار، والتقدم، وتأمين الحدود". واعتبر فيفاس أن "إلغاء الاستثناء الحالي"، الذي يجعل الثغر المحتل مفتوحا بدون تأشيرة أمام المغاربة المقيمين في محيطه "سيكون إجراءً فعالاً"، داعيا إلى مراجعة شاملة للنظام القائم. وإلغاء استثناء سبتةالمحتلة، أصبح "رهانا" لفيفاس، حسب آخر تصريحاته، غير أنه في الوقت ذاته، يفتح الباب أمام "بدائل أخرى" لم يحددها، لاستثناء فئات معينة من المغاربة من التأشيرة لدخول الثغر المحتل. ووضعت إسبانيا استراتيجية جديدة، تسعى إلى تحصين أمنها القومي، تضم إعداد خطة شاملة لأمن سبتة، ومليلية المحتلتين، حيث يقر الإسبان، بضعف أمني في حدود الثغرين المحتلين، وهو ما بات الساسة الإسبان يستغلونه للمطالبة بتدخل من الهيآت الأوروبية في المنطقة. وتصريحات فيفاس ليست معزولة عن مطالب سابقة كانت قد رفعتها أطراف سياسية إسبانية في سياق أزمة مدريد مع الرباط، إذ طالب بعضهم بأن يصبح محيط سبتةالمحتلة حدودا أوروبية، تخضع لمراقبة الهيآت الأوروبية، منها هيآت مراقبة الهجرة، ومنهم من طالب بتدخل من حلف الناتو في سبتة، لوقف تدفقات المهاجرين إبان أزمة ماي الماضي، إلا أن كل هذه التصريحات بقيت معزولة، ولم تلق أي تفاعل من الحكومة الإسبانية المحلية.