باشرت السلطات المحلية بمدينة سبتةالمحتلة تحركاتها من أجل الرد على القرارات غير المسبوقة التي اتخذها المغرب مؤخرا والتي كان لها وقع اقتصادي مدمر على الثغر المحتل، حيث أكد رئيس الحكومة المحلية أنه قدم مشروعا إلى الحكومة المركزية سيكون الأول من نوعه. فقد طالب "فيفاس" بوقف حالة الاستثناء التي يتم التعامل بها مع المدينةالمحتلة من طرف الاتحاد الأوروبي وجعل حدودها بمثابة حدود لمنطقة "شينغن"، وبالتالي فإن ولوج الثغر المحتل سيكون محصورا فقط على المغاربة الذين يتوفرون على تأشيرة "شينغن". واعتبر رئيس الحكومة المحلية أن هذا الإجراء من شأنه أن يخفف الضغط الذي تتعرض له المدينة من طرف القاصرين الذين يتم التخلي عنهم بالداخل وكذا المهاجرين السريين الذين يتم تهريبهم داخل السيارات العابرة، كما سيجعل الحرس المدني الإسباني هو الوحيد المخول له تحديد من له الحق في دخول المدينة. وبخصوص 3000 عامل مغربي الذين يلجون يوميا عبر معبر باب سبتة، فقد أكد المسؤول الإسباني أنه سيتم منحهم تأشيرة استثنائية تسمح لهم بالدخول عدة مرات لكنها غير كافية للإبحار باتجاه الجنوب الإسباني. تجدر الإشارة إلى أن كبار التجار الإسبان بسبتة شرهوا في إخلاء مخازنهم ونقل السلع باتجاه الجنوب الإسباني استعدادا لتصديرها بطرق قانونية نحو ميناء طنجة المتوسط تفاديا للإفلاس.