ينتظر أن يتم الشروع بالعمل بما يسمى ب"الحدود الذكية" في معبر مدينة مليلية المحتلة، خلال الشهر الجاري، حيث سيتم الاعتماد على وسائل تكنولوجية تمكن من التعرف على هوية الشخص من خلال تحليل بيانات حيوية مخزنة بشكل مسبق. وأكدت مندوبية الحكومة المحلية بالثغر المحتل، بحر الأسبوع الجاري، على أنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع، الذي يسعى إلى تشديد المراقبة على معابر الثغر، وتحديد هويات من يدخل ومن يخرج من المدينة. وقد كلف هذا المشروع، الذي يطلق تزامنا مع بداية عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية، ميزانية الدولة الإسبانية حوالي 35 مليون أورو. وكان الاتحاد الأوروبي صادق سنة 2017 على مشروع "الحدود الذكية" في معبر مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، بهدف تشديد المراقبة على الأشخاص الذين يلجون أو يغادرون فضاء "شينغن". وسبق لمسؤولين بالثغر المحتل مليلية، أن كشفوا أنه بالإضافة إلى نظام "الحدود الذكية"، هناك "مشروع ضخم لإصلاح المعابر"، لتحسين ظروف عبور آلاف الأشخاص، الذين يلجون الثغر يوميا. وأكد ذات المسؤولين أن نظام "الحدود الذكية" سيمكن من المراقبة الدقيقة لكل الأشخاص وأيضا السيارات، سواء التي تدخل المدينة، أو التي تغادرها، في اتجاه باقي التراب المغربي.