علمت مصادر « القناة » أن اجتماع عقده وزير الداخلية الإسباني، ألفونسو داستيس، يوم أمس بالعاصمة مدريد، مع مسؤولين في الحكومة المحلية بمدينة سبتةالمحتلة، لتدارس مسألة السماح لسكان بعض المناطق الشمالية للمغرب، لولوج مدينتي سبتة ومليلية بدون تأشيرة "شينغن". وأفادت نفس المصادر أنه خلال الاجتماع تم التطرق لضرورة تحسين ظروف تطبيق الاستثناء الخاص بمعاهدة "شينغن"، والذي يسمح لسكان الناظور والنواحي وسكان تطوان والنواحي بولوج الثغرين بدون "فيزا"، حيث يطلب منهم فقط الإدلاء بجواز سفرهم. وقد بدأت الحكومة الإسبانية، في المدة الأخيرة، بالضغط على السلطات المغربية من أجل دفعها إلى الموافقة على إلغاء أو تعديل الاستثناء الخاص بمعاهدة "شينغن". وكان وزير الداخلية الإسباني، إغناسيو ثويدو، كشف، أخيرا، بمدريد، أنه بصدد مباحثات مع السلطات المغربية حول إمكانية إعادة "دراسة الاستثناء المتعلق باتفاقية شينغن". وطالب المسؤول الإسباني، خلال اجتماع لجنة الداخلية، بالبرلمان الإسباني، من النواب الإسبان، الانتظار حتى يوصل ل"حل نهائي" يأخذ بعين الاعتبار النشاط التجاري في الثغر، ومصالح سكان مناطق الشمال المغربي القريبة من المدينة. وقد أدى ارتفاع الضغط على الثغرين المحتلتين من قبل مغاربة التهريب المعيشي، إضافة إلى الانتقادات، التي تتعرض لها إسبانيا، داخليا ودوليا، بخصوص الأوضاع المزرية لهؤلاء الحمالين، وأيضا التهديدات الإرهابية، إلى طرح مدريد لإمكانبة إلغاء وتجميد العمل باتفاقية "شنغن"، التي تنص على نظام خاص، يتمثل في إعفاء سكان مناطق الشمال من "الفيزا" لدخول سبتة ومليلية المحتلتين.