تربعت الكاتبة الأمريكية «إ. إل. جيمس»، مؤلفة رواية «ظلال غراي الخمسون» الذائعة الصيت، على عرش الكتّاب الأغنياء في أمريكا، بحسب ما أوردته مجلة «فوربس». إذ بلغت مداخيل الكاتبة من عائدات هذه الرواية، خلال موسم 2012- 2013، 95 مليون دولار. بهذا الرقم القياسي، تمكنت «جيمس» من كسر تصدر الرجال قائمة أغنى الكتاب في العالم، التي استحوذ عليها كاتب أمريكي، هو «جيمس باترسن»، طيلة السنوات القليلة الماضية. بل إنها تمكنت من تجاوز الرقم القياسي، الذي حققه هذا الأخير خلال السنة الماضية، عندما استطاع أن يحوز مبلغا قياسيا قدره 94 مليون دولار كمداخيل من حقوق التأليف. وقالت المجلة إن الرواية المذكورة لازالت تكشف عن مفاجآت سارة فيما يتعلق مبيعاتها، التي بلغت مستويات قياسية، سواء من خلال النص الأصلي الصادر باللغة الإنجليزية، أو من خلال ترجماتها إلى لغات عالمية عديدة. إذ أصبحت «إ. إل. جيمس» أغنى الكاتبات في العالم خلال العامين الأخيرين. من جهة أخرى، كشفت مجلة «فوربس»، في عددها الصادر يوم الاثنين 12 غشت الجاري، أن الكاتبة «إ. إل. جيمس» حققت هذا المبلغ خلال الفترة الممتدة بين يونيو 2012 ويونيو 2013. كما ذكرت أنها استطاعت الإطاحة ب»باترسون» من عرش أغنياء الكتاب، الذي تربع عليه منذ سنة 2009، بفضل سلسلة رواياته التي صدرت متتابعة: «العرافة والساحر»، «المتمردون على النظام الجديد»، «المدرسة الوسطى»، الخ. وقد تمكن «جيمس باترسن» من احتلال واجهة حقوق التأليف خلال السنوات الخمس الماضية، بفضل توجه كتاباته الأدبية إلى شريحة اجتماعية، قلما اهتم بها الكتّاب. يتعلق الأمر باليافعين والمراهقين. غير أن «فوربس» تشير إلى أن كتابا واحدا فقط، من 17 كتابا تحقق مبيعات قياسية، بما في ذلك رواياته الموقعة بالاشتراك مع الآخرين، من بينها مثلا «مخالب الكذب» (2013) و»حديقة الحيوانات» (2013)، الصادرتين بالاشتراك مع الكاتب «مايكل لودفيدج». وأوضحت مجلة «فوربس» أن لرواية «ظلال غراي الخمسون»، التي استنكرها البعض وتغنى بها البعض الآخر، عواملها الخاصة، التي جعلت منها رواية أكثر مبيعا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم. إذ كانت الغاية من هذه الرواية، التي صنفت ضمن «إباحية الأمهات، منذ البداية تناولت الجوانب الجنسية عند ربات البيوت والنساء المتزوجات. واعتبرت المجلة الأمريكية، التي تعنى بالثروة في جميع أشكالها، أن الكتاب الإلكتروني لعب دورا كبيرا وحاسما في تحقيق هذه الثروة، وفي انتشار الرواية الواسع محليا وعالميا. إذ سمح هذا الشكل الإلكتروني، حتى للقراء الذين منعوا من الاطلاع عليه، بالاستمتاع بأحداثه الإيروتيكية، بعيدا عن الأعين المتلصصة. وتقدمت «إ. إل. جيمس» على أشهر الكتاب الذين شهدتهم الساحة الأدبية الأمريكية والأوربية خلال السنوات القليلة الماضية، أمثال «ج. ك. راولينغ» صاحبة «هاري بوتر»، و»دان براون مؤلف «شفرة دافنشي»، الخ. في هذا السياق، أوردت «فوربس» ترتيب الكتّاب الذين احتلوا المراتب الموالية على سلم أغنى الكتاب العالمي. إذ احتل «جيمس باترسون» الرتبة الثانية ب91 مليون دولار. جاءت بعده الكاتبة «سوزان كولينز» ب55 مليون دولار»، و»بيل أوريلي» ب28 مليون دولار، و»دانييل ستيل» ب26 مليون دولار، و»دان براون» ب22 مليون دولار.