إعداد: محمد جليد تبيض أقلامهم ذهبا. هكذا تصفهم مجلة «فوربس» الأمريكية في تقريرها السنوي عن أغنى الكتاب في العالم. فقد كشفت المجلة، أواخر الأسبوع الماضي، لائحة تتضمن ترتيب أغنى الكتاب، حيث تكمن المفاجأة، حسب المجلة، في أن هذه القائمة، التي تتكون من 15 كاتبا، تتضمن أسماء إنجليزية، وأمريكية فقط. و يأتي في مقدمة هذه اللائحة الأمريكي «جيمس باترسن» بثروة هائلة تضاعفت خلال سنة واحدة ثلاث مرات تقريبا، إذ حصد هذا العام ما قيمته 269 مليون دولار، بعد أن كانت ثروته لا تتعدى 96 مليون دولار، خلال العام الماضي. كما تكشف المجلة أن هذا الكاتب، الذي يساعده جيش من الكتاب، يمنحهم اسمه، نشر ما لا يقل عن اثني عشرة كتابا خلال السنة الجارية. يوظف «باترسن»، كما تقول «فوربس»، جزءا كبيرا من طاقته وفكره، وثروته أيضا، للدفاع عن القراءة، والتشجيع عليها، بطريقة خارقة أحيانا، خصوصا عند الأطفال والشباب اليافعين، غايته في ذلك تشكيل طبقة قارئة في المستقبل، والتحسيس بأهمية الكتاب والقراءة. ذ و«باترسن»، معروف في الولاياتالمتحدةالأمريكية برواياته البوليسية، والكتب الموجهة إلى اليافعين، على الخصوص. ومع ذلك، لايزال هذا الكاتب مجهولا في العالم العربي، بل حتى في فرنسا، المعروفة بترجماتها الكثيرة من الأدب الأمريكي. أما الثاني، في هذه اللائحة، فهو «جيف كيني»، الذي استطاع أن يجني ثروة خلال العام نفسه، قدرت ب19.5 مليون دولار. صحيح أن الكبار لا يعرفونه، لكن الصغار يدركون جيدا أهميته في حياتهم، بالنظر إلى ابتكاراته الكبيرة في مجال ألعاب الفيديو، التي يطورها بشكل كبير كل سنة. لكن، هؤلاء الصغار لا يتماهون مع ألعابه الذكية، بل كذلك مع «كريغ»، بطل روايته «يوميات جبان»، التي حققت بسلسلتها المتعددة مبيعات قياسية خلال العام الجاري. ويلاحظ أيضا، من خلال تقرير «فوربس»، العودة القوية للكاتبة البريطانية «ج. ك. راولينغ» إلى قمة اللائحة، بعد أن فقدت جزءا من ثروتها، خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث احتلت الرتبة الثالثة، هذا العام، بثروة تقدر ب19 مليون دولار، وهي عبارة عن حقوقها من مبيعات الجزء الثامن من روايتها الشهيرة «هاري بوتر»، الموسوم ب«هاري بوتر والطفل اللعين»، الذي صدر قبل شهور في بريطانيا، وستصدر ترجمته الفرنسية، خلال أكتوبر المقبل. وتتضمن القائمة كذلك كلا من «جون غريشام» (18 مليون دولار)، و«ستيفن كينغ» (15 مليون دولار)، و«دانييل ستيل»، صاحب 129 رواية، (15 مليون دولار)، و«نورا روبرتس» برواياتها الرقمية (15 مليون دولار)، و«إ. ل. جيمس» بروايتيها الإباحيتين «الظلال الخمسون» (14 مليون دولار). تجدر الإشارة إلى أن ثروات هؤلاء الكتاب تتولد كذلك عن حقوق تحويل كتبهم إلى أعمال تلفزية، أو سينمائية. وهي حالة «جورج ر. ر. مارتن»، مؤلف رواية «عرش من حديد»، وفي رصيده المالي 9.5 مليون دولار. كما أن الروائية «فيرونيكا روث»، البالغة من العمر 27 سنة، جنت ثروة تقدر ب10 ملايين دولار بفضل نجاح روايتها «المختلف» في القاعات السينمائية. وهو النجاح الذي حققه كذلك كل من «جون غرين» و«ريك ريوردان»، على الرغم من أنهما لم يكتبا أي شيء منذ بضع سنوات. وأخيرا، لاحظت المجلة الأمريكية نجاح كاتبة بريطانية غير معروفة، وهي «باولا هاوكينز»، التي ألفت روايتها الأولى، الموسومة ب«فتاة القطار»، خلال العام الماضي، واستطاعت أن تتربع على عرش المبيعات الورقية والإلكترونية منذ أسابيع عديدة، حيث صنفتها جريدة «نيويورك تايمز» في المرتبة الأولى في إحصاءاتها الأسبوعية، الأسبوع الماضي.