انضم البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية، للأصوات المطالبة بإعادة فتح الحدود المغربية، والتي أغلقت منذ نهاية شهر نونبر الماضي، تفاعلا مع ظهور متحور أوميكرون. وقال الابراهيمي اليوم الأحد، أنه ربما حان وقت إعادة فتح الحدود"، مضيفا أنه لم يجد سببا مقنعا للاستمرار في غلقها. وأوضح الابراهيمي في معرض ترافعه عن الآلاف من المواطنين المتضررين، ومغاربة العالم والعالقين الذين ينزعجون كل يوم من قرار الإغلاق، أن السبب وراء الإغلاق لم يكن أبدا منع متحور كورونا من الوصول للمغرب، لأن الفيروسات وكورونا لا تعترف بالحدود، و لكن الهدف كان استباقيا لإبطاء و تبطئ وصول سلالة أوميكرون للمغرب حتى يتم التمكن من معرفة كل خاصياتها و الاستعداد لمواجهتها. وأوضح الابراهيمي أن المصابين بأوميكرون المصحوب بأعراض أقل عرضة ب 53 في المئة من دخول المستشفى، و أقل عرضة ب 74 في المئة من الدخول لأقسام العناية المركزة، وأقل عرضة للموت ب 91 في المئة، ولا يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية، كما أن متوسط مدة الإقامة بالمستشفى للمرضى المصابين بأوميكرون هو يوم و نصف مقارنةً بما يقرب ب خمسة أيام بالنسبة للمرضى المصابين بدلتا، معتبرا أنه " إذا كنا قد تركنا حدودنا مفتوحة في مواجهة دلتا التي هي أخطر من أوميكرون… فالمنطق يقضي على الأقل، التعامل بالمثل… و هذا لم و لن يكون استثناءا و لا سيما إذا تفحصنا ما فعلته الدول الأخرى". وعن الوضع الوبائي الحالي، يرى الابراهيمي أنه من خلال جولة سريعة حول العالم يتبين أن كل الدول فتحت أجواءها و حدودها، بما في ذلك إسرائيل التي كانت سباقة لإغلاقهما، رغم الأرقام القياسية اليومية للإصابات، كما أن كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود و رفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلادو لا انتقال العدوى على نطاق أوسعو كذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين. وتحدث الابراهيمي عن الانشطة الاقتصادية المتوقفة بسبب اغلاق الأجواء المغربية، وقال "كلما زرت مراكش هذه الأيام. إلا و عدت بهذا السؤال الوجودي، هل يمكن أن نكون بصحة جيدة دون رغيف خبز؟ أليست الكرامة مبنية على سلامة البدن المقرونة بعمل يضمن القوت اليومي؟ أظن أن أي قرار يجب أن يوازن بين الضرر و المنفعة المترتبة عنه و من كل الزوايا… أظن أنه حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة لحياة طبيعية… و مرة أخرى بتعايش مع هذا الفيروس". ويشدد الابراهيمي على أن السياح القادمون و الذين تتوفر فيهم الشروط الصحية، لا يشكلون أي خطر على الحالة الوبائية، ويسمحون للسياحة بالخروج من قسم الإنعاش"، ليخلص إلى أن استمرار الاغلاق "لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية و لا الوبائية و لا الاقتصادية و لا الاجتماعية، و لا يلمع سمعة المغرب و لا يعطي مصداقية أكبر لقراراته". وكان المغرب قد أعلن عن تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها، نهاية نونبر الماضي، ثم أعلن، في دجنبر الماضي، تمديده إلى غاية نهاية شهر يناير الجاري. وعزت الحكومة اتخاذ قرار إغلاق الأجواء المغربية إلى الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون" في أوروبا، وإفريقيا، واعتبرت أن الهدف من قرار تعليق الرحلات "هو الحفاظ على المكتسبات، التي تحققت بفعل حملة التلقيح، بالإضافة إلى اليقظة والانتباه". وفي ظل الموجة الجديدة لانتشار فيروس كورونا في المغرب، بدأت أصوات داخل اللجنة العلمية، توصي بضرورة فتح الحدود المغربية، لكون الفيروس بات منتشرا بكثافة في المغرب، ولم يعد الوافدون يشكلون أي خطر على الوضع الوبائي الداخلي، إذا كانوا ملقحين ضد الفيروس.