قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن "تنمية العالم القروي شكلت ركنا أساسيا في المغرب، غير أن الواقع الذي يعيشه اليوم، وبالرغم من تحقيق إنجازات هامة، يكشف عن بعض مظاهر العجز". وأوضح رئيس الحكومة، الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن "مواطن النقص في التنمية القروية، تحتاج منا كحكومة وبرلمان، أغلبية ومعارضة، سلطات عمومية ومنتخبين، التجند التام لتقليص الفوارق بين المجالين الحضري والقروي، حتى يتم إيقاف هوة الاتساع وتذويب الفوارق الاجتماعية". وأضاف أن "رفع تحدي تنمية العالم القروي بالعالم القروي ببلادنا، بالنظر إلى أهميته، قرار لا رجعة فيه ولا يقبل التأخير والتماطل، تحت أي ذريعة كانت". وشدد على أن "مسؤولية الحكومة في تحسين أوضاع العالم القروي، ليست هبة ولا صدقة، بل هي أمانة وواجب دستوري طوقنا بها جلالة الملك، وثقة الناخبين خلال استحقاقات 8 شتنبر". وتحدث أخنوش عن مخطط المغرب الأخضر، وقال إنه شكل آلية فعلية للتنمية في العالم القروي، مضيفا، "خاصة في صفوف فئات الفلاحين التي تشكل أساس الساكنة القروية". وأوضح أنه تم تفعيل المخطط عبر إرساء دعامتين تتعلقان بالفلاحة العصرية، ثم الثانية التي تتعلق بالفلاحة التضامنية في المناطق غير الملائمة للفلاحة. وسجل أنه بعد 10 سنوات عن إطلاق مخطط المغرب الأخضر، حققت منجزات المخطط الطموح المنتظرة، والأهداف المسطرة، حيث ارتفع معدل الناتج المحلي الفلاحي سنويا بمعدل 5.25 في المائة مقابل 3.8 في المائة بالنسبة للقطاعات الأخرى.