يستقبل مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في مليلية المحتلة، حاليا، أقل من 400 أجنبي، بينهم امرأة، وطفل، والباقي جميعهم ذكور بالغين، وصلوا إلى المدينة بشكل غير نظامي، وهي واحدة من أدنى الأرقام، التي يشهدها هذا المركز، في السنوات الأخيرة. وخلال إجابتها عن أسئلة الصحافيين، قالت مندوبة الحكومة في مليلية المحتلة، صابرينا موح، إن هذا العدد المسجل في مركز استقبال المهاجرين غير النظاميين، يرجع بالأساس إلى قرار إغلاق المعابر الحدودية مع المغرب، منذ مارس من العام الماضي. وأضافت أنه من أجل الوصول إلى هذا العدد المنخفض للمقيمين في المركز الاجتماعي، والبالغ 380 فردا، تم العمل، مباشرة بعد رفع حالة الطوارئ الصحية، على توفير مهن لهؤلاء النزلاء، تمكنهم من الاستفادة من "التغطية الاجتماعية"، في أفق العمل على نقل هؤلاء المهاجرين إلى إسبانيا. وارتباطا بالموضوع، نفت سلطات مليلية، على لسان رئيسة وحدة مناهضة العنف الجنسي، لورا سيجورا، وجود حالات للاستغلال الجنسي داخل مركز المهاجرين، مضيفة أن ما يتم الترويج له عن وقوع حالات اعتداء، واستغلال جنسي، خصوصا بين الفتيات المراهقات، غير صحيح، ولا وجود لأي دليل على ذلك، مشددة في الآن ذاته على التزام إدارة المركز بتبليغ مصالح الأمن، والنيابة العامة، فور علمها بأية واقعة اعتداء من هذا النوع. وكانت وسائل إعلام إسبانية، قد كشفت في وقت سابق، عن وجود حالات اعتداء جنسي بالمركز، خصوصا على الفتيات المراهقات، والأطفال القاصرين، وطالبت العديد من الجمعيات العاملة على الدفاع عن حقوق الطفل، بفتح تحقيق في الموضوع، والعمل على حماية نزلاء هذا المرفق الاجتماعي في الثغر المحتل.