أثار حزب التحالف من أجل مليلية، ذو الأغلبية المسلمة، موضوع السماح لما وصفهم ب "المافيا" بإدخال قطعان الغنم إلى الثغر المحتل، متهما وزارة الزراعة والصحة العامة بتسهيل المأمورية أمام المهربين لاستغلال مناسبة عيد الأضحى في احتكار أنشطة بيع الأضاحي لمسلمي المدينة. وذكر التحالف من أجل مليلية، أن الإجراءات التي تسبق مرحلة السماح بدخول قطعان الغنم من إقليمالناظور إلى الثغر السليب تشير إلى محاولة التضييق على المواطنين العاديين مع منح امتياز ل"المافيا" وجعلها تنفرد بتجارة الأضاحي. واعتبر التنظيم السياسي السالف ذكره، القانون الذي يسمح بدخول الأغنام إلى مليلية من المغرب وفقا لاجراءات مشددة ونظام مراقبة صارم، بسيناريو كانت قد اعدته حكومة الحزب الشعبي المقالة، داعيا سلطات بلده إلى السماح للمواطنين باختيار الأضحية التي تليق بهم واقتنائها لمفردهم دون تدخل وسطاء يستغلون مناسبة عيد الأضحى في در المزيد من الأرباح. وقال وزير الصحة العامة والزراعة في حكومة امبروضا المحلية، إن النظام الوزاري الجديد الذي يسمح بمرور الأغنام والماعز على حدود مليلية بمناسبة عيد الأضحى، لن يسمح بعبور الخرفان سيرا او بواسطة سيارات مدنية، مشيرا إلى اعتماد ناقلات مؤهلة تنقل القطعان إلى مراكز خاصة داخل الثغر السليب. من جهة ثانية، كانت صابرينا موح، مندوبة الحكومة المركزية بمدينة مليلية المحتلة، أكدت ان سلطات المدينة مستعدة لتسهيل عملية ذبح 6000 خروف بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وصرحت المذكورة أن ما عرفته مليلية في العامين الماضيين لن يتكرر، مؤكدة قدرة سلطات بلادها بالثغر المحتل على الجمع بين آليات الحكم المستمدة من الدستور الاسباني و التعدد الثقافي بالمنطقة في صلبه الثقافة الاسلامية. وأوضحت أول مسؤولة على هرم السلطة التنفيذية بمليلية، أن سلطات المدينة ستفتح الحدود امام جميع المسلمين على مستوى معبر بني انصار من 7 إلى 22 غشت، وذلك لإدخال الأغنام من إقليمالناظور، مؤكدة أن عدد الأضاحي هذه السنة سيصل ال 6000 أضحية. وختمت قائلة في تصريح سابق ''سنواصل العمل حتى يتمكن المسلمون في مليلية من الاحتفال بهذا الحدث الهام على أفضل وجه ممكن‘‘. جدير بالذكر، ان وزارة التغذية العامة والفلاحة، أصدرت قرارا يسمح للمسلمين بمدينة مليلية المحتلة بإدخال الأضاحي التي يتم اقتناؤها من أسواق إقليمالناظور و باقي المدن المغربية، على ان يتم مراقبتها في مركز أحدث على مستوى معبر بني انصار.