نشرت وزارة الزراعة والصيد البحري والأغذية والوسط البيئي في إسبانيا، بتاريخ 6 يونيو الجاري، قراراً وزاريا على الجريدة الرسمية للمملكة الإسبانية، يسمح للمغاربة والمسلمين المقيمين بمدينة مليلية المحتلة بإدخال الاغنام المغربية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وحسب مضمون القرار رقم APM/607/2018، تتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منه، المعدل للقرار AAA/2444/2015، سيسمح بموجبه خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 22 غشت القادم، بإدخال الأضاحي المغربية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عبر الحدود دون أن تخضع لأي منع كما في السابق. ويأتي هذا المستجد الذي يلبي مطالب مسلمي المدينتين السليبتين، تفعيلا لاتفاق تقني توصلت إليه الحكومة الإسبانية مع الرباط، وذلك بعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة مليلية الصيف الماضي من طرف ألاف المسلمين الذين حرموا من الاحتفال بعيد الأضحى ومنعوا من إدخال الأغنام القادمة من المدن المغربية خاصة أسواق إقليمالناظور إلى مكان إقامتهم بثغري سبتة ومليلية. وتأكدت السلطات الإسبانية قبل إصدار وزارة الأغذية لقرارها المذكور بتاريخ 1 يونيو 2018 ونشره على الجريدة الرسمية أمس الأربعاء، أن الأضاحي المغربية لا تشكل أي خطر على السلامة الصحية للمواطنين، وأن قانون الحماية من الحمى القلاعية لن يشملها ما دامت سليمة من أي وباء حيواني، وبالتالي لم تجد ما يجعلها تواصل تشديد الخناق على عبور الأغنام والماعز عبر حدود مليلية وسبتة. ويشترط القرار الصادر عن وزارة الأغذية و والوسط البيئي في عهد حكومة ماريانو راخوي المقالة، بعض الإجراءات الإدارية الروتينية على كل من يرغب في اقتناء الأغنام والماعز من المغرب و نقلها إلى مليلية أو سبتة، كالحصول على وثيقة الشراء من مستورد معترف به، و نقلها على متن عربات تتوفر فيها شروط السلامة الصحية إضافة إلى الترخيص بوضعها في مزارع مخصصة بعد إدخاله إلى الثغرين المحتلين قبل موعد النحر. وكانت مدينة مليلية المحتلة، عرفت العام الماضي، سلسلة من الاحتجاجات خاضها مسلمون احتجوا على حرمانهم من اقتناء الأضاحي من أسواق الناظور، بسبب تطبيق السلطات الاسبانية لشروط صارمة لا تقبل بإدخال المنتجات الحيوانية من اللحوم والحليب إلى الثغر المحتل معللة ذلك بتخوفها من حمل الأضاحي المغربية لأمراض وأوبئة كالحمى القلاعية. تجدر الإشارة أن مسلمي مليلية وسبتة، يفضلون أضاحي المزارع المغربية رغم توفير الحكومة الاسبانية عددا كبيراً من الأغنام والماعز القادمة من المراعي الأوروبية بأثمنة أقل، إلا أن مئات الأشخاص يختارون اقتناء أضحيتهم من أسواق الناظور وتطوان نظراً لجودة لحومها.