ذكر مصدر حزبي، أن السلطات الإسبانية، اعتقلت اليوم الأربعاء 16 غشت الجاري، مصطفى أبرشان زعيم الحزب المعارض بمدينة مليلية المحتلة، و ثلاثة أعضاء آخرين في نفس التنظيم السياسي الذي يضم أغلبية مسلمة، وذلك بسبب عرقلتهم لعملية إرجاع 11 رأسا من الغنم كانت قد دخلت أمس الثلاثاء عبر بوابة الحدود "بني أنصار"، إلى التراب المغربي بإقليمالناظور. وأكدت دنيا المنصوري، النائب الثاني لحزب الإئتلاف من أجل مليلية، أن اعتقال اعضاء الحزب من طرف الشرطة الاسبانية، تم حوالي الساعة الثانية زوالاً (التوقيت المحلي)، وذلك أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية بمركز الحدود بني أنصار رفقة عشرات الأسر المسلمة التي تطالب بحقها في اقتناء أضاحي العيد من إقليمالناظور والمناطق المجاورة، قبل أن يتم اتهامهم بعرقلة عملية إرجاع رؤوس أغنام إلى المغرب. و أوضح مصدر آخر، في إتصال مع "ناظورسيتي"، أن السلطات أخلت سبيل جميع الموقوفين، بعد انتهاء عملية الاستماع إليهم، حيث اتهموا الحكومة المحلية بحرمان المواطنين الإسبان القاطنين بمليلية المحتلة من تقاليدهم الدينية، مؤكدين أن القطعان التي حجزتها مصالح الحرس المدني بمعبر "بني انصار" ليلة أمس الثلاثاء، تتوفر فيها جميع الشروط القانونية، و حصلت على رخصة المصلحة البيطرية المغربية، وفقاً لما ينص عليه قرار وزارة الزراعة و التغذية والوسط البيئي رقم AAA/2444/2015 الصادر بالجريدة الرسمية الإسبانية عدد 278 بتاريخ 20 نونبر 2017. و استمرت المظاهرة التي قادها "الإئتلاف من أجل مليلية"، و انطلقت منذ ليلة امس الثلاثاء مباشرة بعد منع 11رأس غنم من العبور، إلى غاية مساء اليوم الأربعاء، وشارك فيها حشد غفير من المسلمين، اتهموا خلالها حكومة "خوسي إمبروضا" المحلية بمعاداة التقاليد الاسلامية و بخرق القوانين المتعارف علياه. وتعد هذه المظاهرة الثالثة من نوعها في ظرف شهر، بعد أن طالب مسلمو مليلية في احتجاجات سابقة بحقهم في ممارسة تقاليدهم الدينية والاحتفال بعيد الأضحى بعيداً عن شروط الرقابة التي يفرضها عليهم مندوب الحكومة المحلية. يشار أن الحرس المدني الاسباني، المرابط بمعبر مليلية الحدودي، منع أمس الثلاثاء 15 غشت الجاري، إدخال 11 رأسا من الاغنام إلى الثغر المحتل. وقد تم إرجاعها لمدينة بني أنصار في اليوم الموالي. وكانت، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية والوسط البيئي، نشرت قبل مدة، قرارا بالجريدة الرسمية للمملكة الاسبانية، يقضي بالسماح للمسلمين في سبتة ومليلية باستيراد الماشية عبر الحدود، وقيدته بمجموعة من الشروط أهمها الحصول على رخصة بيطرية تؤكد خلو هذه المواشي من الحمى القلاعية.