لوح حزب ''التحالف من أجل مليلية‘‘ المعارض في الحكومة المحلية للثغر المحتل، بخوض أشكال احتجاجية حاشدة، في حالة عدم تراجع السلطات الاسبانية بالمدينة، عن تنفيذ الشروط القانونية التي وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغدية البيئية، لمنع استيراد المواشي المغربية بدعوى اصابتها بالحمى القلاعية. وأوضح الحزب، ذو الأغلبية الاسلامية، ان اقدام السلطات بمدينة مليلية على منع وصول الأغنام المغربية للثغر المحتل خلال أيام عيد الأضحى، سيجابه باحتجاجات طيلة شهر يوليوز و غشت القادم، وأضحت تقارير اعلامية اسبانية، ان حزب ''التحالف من أجل مليلية‘‘ الذي يرأسه مصطفى أبرشان، شرع في وضع جدولة زمنية لتحديد التواريخ التي سيتظاهر فيها المسلمون على حرمانهم من الاحتفال بعيد الأضحى. ووفق ما نقلته الصحافة الاسبانية، يعتزم الحزب السالف ذكره، اللجوء إلى القضاء، للمطالبة بإنصاف مسلمي مليلية من التضييق الذي يفرض عليهم من لدن سلطات الحكومة المحلية، والشروط القانونية التي تمنعهم من اقتناء أضاحي مغربية بمناسبة عيد الأضحى. ويَعتبر الحزب المعارض لحكومة ''خوان خوسي امبروضا‘‘، منع وصول الأغناء من المغرب من أجل الاحتفال بعيد الأضحى، قراراً لا ينسجم والدستور الاسباني الذي يحمي ممارسة المسلمين لطقوسهم، خاصة بالمناطق التي تضم أغلبية مسلمة. وكان خوان خوسي امبروضا، رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، اتهم معارضه ''مصطفى أبرشان‘‘ بمحاولة التقسيم بين مواطني البلد الواحد وزرع الفتنة فيما بينهم، وأكد دفاعاً عن موقفه بشأن منع استيراد المواشي المغربية ''مدينة مليلية تشكل جزءً لا يتجزأ من اسبانيا، وعليه فإنها ستخضع لجميع القوانين المعمول بها في تراب المملكة، ولن تتبع القوانين المغربية رغم المسافة القريبة بينها وبين اقليم الناظور‘‘. جدير بالذكر، ان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أوضح بحر هذا الاسبوع، على ان الحالة الصحية للمواشي على المستوى الوطني إزاء الحمى القلاعية توجد تحت السيطرة، مبرزاً أنه لم تظهر أي بؤرة منذ نونبر 2015، وأعلنت نفس المؤسسة التابعة لوزارة الفلاحة المغربية، اطلاق حملة عامة لتلقيح الأبقار ضد ''الحمى القلاعية‘‘، ستدوم إلى غاية نهاية غشت، وستهم حوالي ثلاثة ملايين رأس من الأبقار. وتتوخى هذه الحملة، حماية القطيع الوطني من النوع "أ" من الحمى القلاعية، الذي ظهر مؤخرا في المنطقة المغاربية، وتعزيز مناعته إزاء النوع "أو" الذي يلقح المغرب ضده منذ 2014.