اِتّهمت الحكومة المحلية، خلال ندوة صحفية منعقدة مساء الأربعاء الأخير، مندوب الحكومة المركزية "كريكوريو إسكوبار" بمحاولة تقويض حصول رئيس الحكومة المحلية "خوان خوسي إمبروضا" لجائزة "الإسلام والتعايش" الممنوحة من طرف "الفيدرالية المسلمة" بإسبانيا هذه السنة، وجاء هذا الاتهام على لسان"ميغيل مارين" المتواجد نائبا أولا ل "إمبروضا" ضمن تشكيلة الحكومة المحلّية بمليلية، حيث أكّد هذا الأخير بأن "إسكوبار" حاول بما في وسعه، من خلال اتصالات "مشبوهة" بمتخذي القرار بوزارة العدل الإسبانية، منع "الفيدرالية المسلمة" بإسبانيا من تسليم الجائزة المذكورة ل "إمبروضا" خلال الملتقى الإسلامي الذي أقيم بالفعل خلال الأسبوع الماضي بالعاصمة الإسبانية مدريد.. و قد أشار نائب "إمبروضا" إلى ما اعتبره تواطؤا لشخصيات سياسية "مرموقة" بالمدينة المحتلة، موجّها أصابع الاتهام إلى كلّ من "مصطفى أبرشان" رئيس حزب "الائتلاف من أجل مليلية" بالتنسيق مع مندوب الحكومة المركزية بمليلية من أجل إنجاز فعل التقويض، وكذا مسؤولي الحزب الاشتراكي المعارض، معتبرا بأنّ الوقوف وراء مثل هذه المحاولات لا يمكن إلاّ وصفه ب "المؤسف"، ودائما حسب نفس تعبير المدلي بالتصريح. رد المندوب المحلي للحكومة المركزية جاء سريعا من خلال تصريح صحفي لإحدى الصّحف المحلية بمليلية، معتبرا أن التصريحات الرسمية التي أدلت بها أسماء وازنة بالحكومة المحلّية لا تعدو أن تكون ادعاءات واتهامات باطلة، إذ أكّد "إسكوبار" أنّ "إمبروضا" عمل دوما على وضع نقسه في خانة الضحية و أنّ هذه "الكذبة" تأتي في سياق ما تعوّد عليه "إمبروضا" من مناورات قصد تسليط الأضواء عليه كلّما تأتّت له الفرصة لذلك بغية تحقيق مصالح سياسية آنية، وسيرا من "إمبروضا" لتفعيل أساليب اعتاد الركوب على استعمالها.. "مصطفى أبرشان" التزم من جهته الصمت، إذ لم يرد عنه أيّ تعليق على ما تقدّم به نائب "إمبروضا" الأوّل، خاصة و أنّ الصراع السّياسي قائم منذ مدّة طويلة بين "أبرشان" و "إمبروضا" إلى درجة أنّ البعض أضحى يعتبر الأمر تطور ليصبح صراعاً شخصيّا بعيدا عن الشؤون السياسيةً، وإن كانت فصوله لحد الآن لم تخرج عن إطارَ تنازع المصالح بين الطرفين بغية كسب ودّ المسلمين بمليلية المحتلّة ومحاولة كلا الفاعِلين إبراز ذاته في صورة الأفضل والشخص الأكثر حرصاً على مصالح المسلمين بمليلية المحتلّة .