شارك أمس الجمعة، مئات من المسلمين والمسلمات الحاملين للديانة الإسلامية بمدينة مليلية الخاضعة للسيادة الاسبانية، في مسيرة حاشدة، انطلقت من المسجد المركزي صوب مقر مندوب الحكومة المحلية، طالبوا خلالها بإلغاء القيود التي تفرضها وزارة الفلاحة والتغذية العامة على الراغبين في اقتناء "أضحية العيد" من المناطق المغربية. ووفق مصادر من داخل الجهة الداعية للتظاهر ضد قرار الوزارة المذكورة، شارك في هذه المسيرة أزيد من 5000 شخص، في الوقت الذي أوضحت الشرطة ان عدد المحتجين لم يتجاوز عتبة 650 فرداً. وأعلن رئيس اللجنة الإسلامية بمليلية، أن الخروج إلى الشارع سيتكرر مرة أخرى يوم الجمعة المقبلة، في حالة عدم تراجع مندوبية الحكومة عن الشروط التعجيزية التي وضعتها لمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدين يوم عيد الأضحى. وتأتي هذه المسيرة بعد مرور أقل من 24 ساعة على قافة "الدفاع عن التقاليد"، التي دعا لها التحالف من أجل مليلية، وشاركت فيها نحو 200 سيارة قدمت من مختلف أحياء الثغر المحتل وجابت عدداً من الشوارع إنطلاقاً من المقبرة الإسلامية صوب ساحة اسبانيا وسط المدينة. وكانت، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية والوسط البيئي، نشرت قبل مدة، قرارا بالجريدة الرسمية للمملكة الاسبانية، يقضي بالسماح للمسلمين في سبتة ومليلية باستيراد الماشية عبر الحدود، وألغت بذلك قرارها السابق الذي يمنع ادخال اللحوم و المواشي القادمة من المغرب، تفادياً لإصابة المواطنين بأعراض الحمى القلاعية. جدير بالذكر، أن هذه الاحتجاجات تنظم تزامناً و صدور قرار حكومي من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية والوسط البيئي، القاضي بتقييد قرار السماح للمواطنين بإدخال المواشي عبر بوابة الحدود بني أنصار وفرخانة، بشروط وقائية من بينها التوفر على شهادة من الطبيب البيطري تثبت خلو "الأكباش" من الحمى القلاعية. وأعلنت الوزارة المكلفة بقطاع الفلاحة و التغذية، أن الشرطة المرابطة بالحدود ستعمل على مراجعة الشواهد التي يمنحها البيطري المختص لكل مواطن يقتني أضحيته من المناطق المجاورة لمليلية وسبتة كإقليمي الناظور وتطوان، فضلاً على تخصيص شاحنة مجهزة لنقل الماشية إلى المسالخ يوماً واحداً قبل حلول عيد الأضحى.