سمحت أخيراً، الوزارة المكلفة بقطاع الفلاحة والتغذية في الحكومة الإسبانية، للمغاربة المقيمين بمدينتي مليلية وسبتة، باستيراد المواشي المغربية، تزامناً و مناسبة عيد الأضحى، و نشرت الوزارة قراراً بالجريدة الرسمية للمملكة، يقضي بالسماح للمسلمين في هذين الثغرين بادخال "خروف العيد" عبر الحدود، وألغت بذلك قرارها السابق الذي يمنع استيراد اللحوم و المواشي القادمة من المغرب، تفادياً لإصابة المواطنين بأعراض الحمى القلاعية. وقيدت الحكومة الإسبانية، قرار السماح لمواطنيها بإدخال المواشي المغربية لثغري سبتة ومليلية، بمجموعة من الشروط الوقائية، من ضمنها التوفر على شهادة طبية تثبت خلو "الأكباش" من الحمى القلاعية. وأعلنت الوزارة المكلفة بقطاع الفلاحة و التغذية، أن الشرطة المرابطة بالحدود ستعمل على مراجعة الشواهد الطبية التي يمنحها البيطري المختص لكل مواطن يقتني أضحيته من المناطق المجاورة لمليلية وسبتة كإقليمي الناظور وتطوان، فضلاً على تخصيص شاحنة مجهزة لنقل الماشية إلى المسالخ يوماً واحداً قبل حلول عيد الأضحى. ورغم تراجع الحكومة الإسبانية عن قرارها القاضي بعدم السماح ل "الخروف المغربي" بولوج مليلية، إلا أن بعض الجهات بالثغر المحتل تشبثت بموقف الخروج للشارع من أجل الاحتجاج، ودعت في هذا الصدد فعاليات إلى التظاهر على هذا الترخيص الاستثنائي بسبب تقييده بشروط فرضتها توجيهات الاتحاد الأوروبي لمنع الحمى القلاعية. إلى ذلك، دعت الحكومة المحلية بمليلية، بعض الجهات، إلى عدم استغلال عيد الأضحى في تصفية الحسابات السياسية الضيقة، وحذرت في بيان لها من ''خطر الإضرار بالتعايش بين المجتمعات الدينية في مدينة مليلية‘‘، ووصف السلطات الداعين للتظاهر ب ''مروجي الاحتجاجات ضد القيود الصحية‘‘، واتهمت بعض ممثلي المسلمين والحزب المعارض للتحالف الحكومي بالركوب على هذه المناسبة الدينية لتحقيق أغراض سياسية.