تستعد مدينة مليلية المحتلة لاستقبال ما يناهز 6000 خروف "مغربي" وتسهيل عمليات ذبحها من قبل الأسر المسلمة بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة. وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن مندوبة الحكومة المركزية صرحت بعد تعيينها، مؤخرا، أن سلطات الأمنية بهذا الثغر السليب ستسمح بدخول أكباش عيد الأضحى هذه السنة والتي سيتم اقتناؤها من قبل المسلمين من الأسواق المغربية، وستفتح في وجهها المعبر الحدودي بني أنصار طيلة المدة من 7 إلى 22 غشت القادم. ووفق ذات المصادر، فإن المسؤولة الجديدة أكدت على رغبة حكومة بلادها في تجاوز الحظر الذي كان مفروضا على دخول الأغنام المغربية مما تسبب في الكثير من الاحتجاجات وحالة من الاحتقان لدى مسلمي هذا الثغر، لاسيما، خلال السنتين الماضيتين، مشددة، على احترام بلادها للتعدد الثقافي لساكنة المدينةالمحتلة ومن ضمنها المسلمون. وكانت السلطات الإسبانية أصدرت السنة الماضية بيانا رسميا تعلن فيه سماحها بشكل مؤقت باقتناء أضاحي العيد من المغرب، وذلك تلبية لمطالب المسلمين المقيمين بمدينتي سبتة ومليلية الرازحتين تحت الاحتلال، في الاحتفال بعيد الأضحى في ظروف جيدة. وقبل ذلك، كان قرار اتخذته وزارة الفلاحة والتغذية والوسط البيئي بمدريد بمنع دخول جميع منتجات اللحوم والمواشي الحية القادمة من المغرب إلى إسبانيا، بما في ذلك مدينتي سبتة ومليلية السليبتين بذريعة تفادي الإصابة بالحمى القلاعية، قد أثار جدلا واسعا في مختلف الأوساط السياسية والحقوقية والدينية بالجارة الشمالية. واتخذت الحكومة المغربية هذه السنة، سلسلة تدابير احترازية لضمان جودة المنتوجات الوطنية من اللحوم والمواشي الحية خاصة الأغنام المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى. ومن بين هذه الإجراءات الاستباقية، حملة لتثبيت حلقات ترقيم الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى، والتي تم إطلاقها مؤخرا، من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، لضمان تتبع أفضل للماشية والشفافية في المعاملات التجارية. وقد تجند جميع الفاعلين مدعومين من المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمصالح الجهوية لوزارة الفلاحة، في هذه الحملات التحسيسية اللازمة وعلى نطاق واسع، لضمان انخراط مربي الماشية والمسمنين في هذه التدابير التي تبقى ضرورية وأي تقصير فيها سيعرض المخالفين للعقوبات.