مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى تتجدد مطالب هيئات إسلامية وجمعيات مدنية وتنظيمات حزبية بمدينة مليلية المحتلة بشأن السماح باستيراد المواشي المغربية، لا سيما بعدما أمرت سلطات المدينة ذاتها ب”وقف استيراد جميع المنتجات اللحمية والعلفية والمواشي الحية القادمة من المغرب، كتدبير وقائي لتفادي إلحاق الأذى بصحة المواطنين أو إصابتهم بمرض الحمى القلاعية القاتل”. وقالت الحكومة المحلية بالثغر السليب إن وزارة الفلاحة والثروة السمكية والأغذية والبيئة ستسمح، في الفترة الممتدة ما بين الفاتح وال22 من شهر غشت المقبل، باستيراد الأغنام والماعز من المغرب، في إطار تدبير مؤقت يتطلب الاستجابة لشروط معينة، مشيرة في السياق ذاته إلى أن استيراد الحيوانات الحية من المغرب وبلدان شمال إفريقيا كان مقيدا بإجراء وقائي ضد مرض الحمى القلاعية. وأكدت الهيئة الحكومية ذاتها أن التشريعات المتعلقة بمنع استيراد بعض أنواع الحيوانات المعرضة للإصابة بمرض الحمى القلاعية ما تزال سارية المفعول، موضحة أن مشروع الوزارة الوصية الحالي يهدف إلى السماح بدخول المواشي المغربية تماشيا مع حالة استقرار المرض، مع ضرورة تسليم وثيقة طبية من لدن سائقي الشاحنات، المرخص لهم بنقل الأضاحي، تضم جميع المعطيات المتعقلة بالماشية وظروفها الصحية. حري بالذكر أن مصطفى أبرشان، زعيم حزب التحالف من أجل مليلية ذات الأغلبية المسلمة، هدد سابقا بتنظيم مظاهرة للمطالبة بالسماح بدخول المواشي المغربية إلى ثغري سبتة ومليلية دون قيد أو شرط؛ وهو الموقف الذي أثار حفيظة خوان خوصي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية للمدينة ذاتها، والذي يرى أيضا أن المعارض أبرشان “يحاول زرع الفتنة بين مواطني الثغر عبر الدعوة إلى التظاهر في الشارع”.