يواجه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والرياضة، في حكومة عزيز أخنوش الجديدة، أول احتجاج أمام وزارته منذ تنصيبه قبل أسبوع. وقالت تنسيقية الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية "المتعاقدين"، إنها ستنظم تجمعا أمام مقر الوزارة، اليوم الجمعة، احتجاجا على ما قال أطرها إنه تضييق تعرضوا له أثناء احتجاجهم وسط العاصمة الرباط ضد نظام التعاقد. الأساتذة أطر الأكاديميات، دشنوا أمس الخميس موسم الاحتجاجات على الحكومة الجديدة، مؤكدين على مطالبهم بالإدماج النهائي في سلك الوظيفة العمومية وإنهاء التعاقد، حيث حج عدد كبير من الأساتذة "المتعاقدين" إلى ساحة باب الأحد بالرباط للمشاركة في المسيرة الوطنية التي دعتهم إليها تنسيقيتهم الوطنية، وسط إنزال قوي لمختلف القوات العمومية التي حاصرتهم ومنعتهم من التحرك نحو مقر الوزارة الوصية على القطاع. وقالت التنسيقية اليوم، إن احتجاجات الأمس عرفت توقيف 16 أستاذا مشاركا فيها، تم الاحتفاظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم تقديمهم أمام أنظار النيابة العامة. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتعاقد، ولسياسات الدولة في ملفهم، كما ظهر في المظاهرة إسم وزير التربية الوطنية الجديد شكيب بن موسى، وقال الأساتذة إنهم لا يخافون أحدا. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة بن موسى عن توجيه دعوات لمختلف النقابات التعليمية لحضور اجتماع أولي بعد ظهر اليوم، ينتظر أن يكون ممهدا لانطلاق الحوار بين الطرفين في مختلف الملفات ومن بينها ملف التعاقد. إضراب الأساتذة واحتجاجاتهم، لم يستطع التصريح الحكومي التخفيف منها على الرغم من تخصيص جزء منه لمهنة التدريس، حيث قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش بداية الأسبوع أمام البرلمان، إنه يدعم إعادة الاعتبار لمهنة التدريس، ويستعد لتقديم خطة وطنية للرفع من القدرات التكوينية للعاملين في القطاع. وأكد أخنوش خلال التصريح ذاته، أن حكومته على استعداد لإطلاق حوار اجتماعي مع النقابات الأكثر تمثيلية في السنة الأولى من عمر الحكومة، والرفع التدريجي للحد الأدنى للأجور في بداية المسار.