قرر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، تعيين "سفير فوق العادة مفوض" لدى السعودية، للمرة الأولى منذ أزمة خليجية حادة، اندلعت في 2017، وانتهت أوائل العام الجاري. وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بأن الشيخ تميم أصدر قرارا أميريا، بتعيين بندر محمد عبد الله العطية "سفيرا فوق العادة مفوضا" لدى السعودية، من دون تفاصيل أكثر. ويتمتع "السفير فوق العادة" بصلاحيات قانونية واسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة، أو الهيأة، التي يمثلها، خلافا للسفير العادي. وفي 21 يونيو الماضي، تسلم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أوراق اعتماد منصور بن خالد بن فرحان، كأول سفير سعودي لدى الدوحة، منذ أزمة 2017. واندلعت، منتصف 2017، أزمة سياسية حادة، قطعت خلالها كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر علاقاتها مع قطر، بزعم دعمها لجماعات متطرفة، وهو ما نفته الدوحة. وفي 5 يناير الماضي، جرى الإعلان في القمة الخليجية ال41 في السعودية عن توقيع اتفاق للمصالحة، أنهى أصعب أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981. ولاحقا، تم استئناف الرحلات التجارية، وفتح المعابر البرية بين السعودية، وقطر، فضلا عن تبادل الزيارات، والاتصالات بين مسؤولي البلدين.